بروكسل – (رياليست عربي): صرحت ممثلة المفوضية الأوروبية آنا بيزونيرو، أن المفوضية الأوروبية لا تتفق مع رأي رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بأن اقتراح بدء المفاوضات بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي في ديسمبر لا أساس له من الصحة.
وأضافت قائلة، نحن نقف إلى جانب اقتراحنا وتوصياتنا. لا، لا نعتقد أن (الاقتراح) غير معقول، أعتقد أن أوكرانيا قامت بعمل مثير للإعجاب.
ووفقاً لبيزونيرو، فقد صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بذلك مرارا وتكرارا في السابق.
وكتب أوربان على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقا) أن اقتراح المفوضية الأوروبية “لا أساس له من الصحة وسيئ الإعداد”، ودعا إلى رفض مناقشة هذه القضية في قمة الاتحاد في ديسمبر المقبل.
وفي وقت سابق، نصح رئيس وزراء المجر أيضاً الاتحاد الأوروبي بإبرام اتفاقية شراكة استراتيجية مع أوكرانيا أولاً، وفي موعد لا يتجاوز 5 إلى 10 سنوات بعد ذلك، للعودة إلى المحادثة حول قبول البلاد في الاتحاد، فهو يرى أن المفاوضات بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي لا ينبغي أن توضع على جدول الأعمال إلا في حالة “القيام بالاستعدادات الكافية والاتفاق على المصالح المختلفة”، وفي الوقت الحالي، أشار أوربان إلى أن الاتحاد الأوروبي ليس مستعداً للقمة المقبلة بشأن عضوية أوكرانيا.
وأشار مدير مركز المعلومات الأوروبي نيكولاي توبورين إلى أنه في حين أيدت معظم الدول، وعلى رأسها فرنسا وألمانيا، طلب أوكرانيا، فإن صوت أوربان بدا وكأنه صوت يبكي في الصحراء، ولم يلتفت إليه، وبحسب الخبير، فمن السابق لأوانه فتح مثل هذه المفاوضات بشكل رسمي وسياسي وقانوني، لكن في حالة أوكرانيا، خان الاتحاد الأوروبي مبادئه ومعاييره.
وقبل ذلك، قالت أورسولا فون دير لاين، إن كييف استوفت تقريبا جميع المتطلبات التي وضعها الاتحاد الأوروبي لبدء المفاوضات بشأن الانضمام إلى الرابطة. وبالنسبة لأوكرانيا، فإن هذه الإصلاحات تتمثل في مواصلة الحرب ضد الفساد، فضلاً عن إدخال إصلاحات لحماية حقوق الأقليات القومية، في الوقت نفسه، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، إنه في هذه المرحلة لا يوجد اتفاق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن مسألة عضوية أوكرانيا.
وأوصت المفوضية الأوروبية ببدء عملية التفاوض مع أوكرانيا ومولدوفا في أوائل نوفمبر، ثم قالت فون دير لاين إن التوقيت الفعلي لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي يعتمد على الإصلاحات التي يتم تنفيذها في البلاد ومبدأ “العضوية الجديرة”، وأشارت إلى أن المفاوضات يمكن أن تبدأ فورًا بعد أن يتخذ المجلس الأوروبي قراراً رسمياً بشأن بدئها.