القدس – (رياليست عربي): تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 11 فبراير/شباط بشأن إعادة تنظيم قطاع غزة هي تعبير عن العنصرية ودعوة للتطهير العرقي، وأعربت حركة حماس الفلسطينية عن رأي مماثل.
وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس الأميركي خلال اجتماع مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن الولايات المتحدة لن تشتري القطاع الفلسطيني وتنفق أموال دافعي الضرائب عليه، لكنه سيظل في حيازة أميركية.
وبالإضافة إلى ذلك، وعد ترامب باتخاذ خطوات “صحيحة” فيما يتعلق بقطاع غزة، مشيرا إلى أنه يعول على التوصل إلى اتفاقيات مع الجانب المصري.
وقالت حماس في بيان نقلته وكالة ريا نوفوستي إن “تصريحات ترامب عنصرية وتشكل دعوة للتطهير العرقي بهدف تصفية القضية الفلسطينية وإنكار حقوق شعبنا” .
وفي وقت سابق، في 9 فبراير/شباط، قال ترامب إن خطته لإعادة بناء المساكن في قطاع غزة لا تتضمن السماح للاجئين بالعودة إلى وطنهم. وأوضح أنه يقصد “بناء مكان إقامة دائم لهم”. وأضاف أن الأمر سيستغرق سنوات قبل أن تصبح غزة صالحة للسكن مرة أخرى .
وفي أواخر يناير/كانون الثاني، أعلن ترامب عن إمكانية إعادة توطين اللاجئين من قطاع غزة في مصر والأردن.
وأضاف أن الاقتراح ينطوي على احتمال نزوح ما يصل إلى 1.5 مليون شخص. وبحسب قوله فإن هذا من شأنه ضمان سلامتهم. وفي وقت لاحق، في 5 فبراير/شباط، أعلن خلال مؤتمر صحفي عن خطط واشنطن للسيطرة على غزة .
وفي اليوم نفسه، علمت صحيفة وول ستريت جورنال بمحادثة بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في صيف عام 2024، تحدث خلالها الزعيم الأميركي عن إمكانية إنشاء “عقارات رئيسية” في غزة .
ورفضت مصر والأردن مراراً فكرة قبول أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين، وأشار السفير الفلسطيني لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل، إلى أن الجانب الفلسطيني يعارض مقترح الرئيس الأميركي بتوطين الفلسطينيين من غزة في الدول العربية. إيران تصف مقترحات ترامب بالتطهير العرقي . وتعرضت مبادرة الرئيس الأميركي لانتقادات من قطر وتركيا أيضاً .
دخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ صباح يوم 19 يناير/كانون الثاني، في الوقت نفسه، سلمت حركة حماس الفلسطينية ثلاثة رهائن إسرائيليين إلى ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفي اليوم التالي، أطلقت إسرائيل سراح أول 90 أسيراً فلسطينياً كجزء من الصفقة ويستمر تبادل الرهائن.