القدس – (رياليست عربي): يهيمن الملف النووي الإيراني على الزيارة التي يجريها كل من وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، ديفيد بارنيع، إلى العاصمة الأميركية، واشنطن، طبقاً لوكالات أنباء عالمية.
وتأتي الزيارة على خلفية تبادل أحدث المعلومات الاستخبارية حول منشآت طهران وكذلك الخطة “ب” حال فشل مفاوضات فيينا، إذ تعمل إسرائيل بكامل طاقاتها لإفشال مفاوضات النووي، تحت ذريعة استمرار إيران بالعمل على تطوير ترسانتها النووية بما فيها الصواريخ النووية.
أيضاً، تندرج هذه الزيارة بعد سلسلة من الدعوات الإسرائيلية للإدارة الأميركية بالانسحاب من المفاوضات مع إيران وفرض عقوبات أشد صرامة عليها والتلويح بالعمل العسكري ضدها، في حال الاستمرار بنهجها التصعيدي، وفق الرواية الإسرائيلية.
وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن غانتس وبارنيع يأملون في إقناع الولايات المتحدة بتجنب العودة إلى اتفاق عام 2015، ورفض اتفاق مؤقت جزئي، وعوضاً عن ذلك يسعى الرجلان إلى أن تفرض واشنطن عقوبات أكثر صرامة وتلوح بخيار عسكري، فضلاً عن دعم الجهود الإسرائيلية لإحباط طموحات طهران النووية.
وعقب جولة المسؤولين الإسرائيليين من أوروبا، يبدو أنهم مكملين في هذا الإطار من خلال التباحث مع واشنطن مستغلين الوقت للوصول إلى الهدف المنشود، وذلك في إطار التقدم الإيراني فائق السرعة في مجال التخصيب.
رئيس الموساد يريد بشكل واضح وبعد تقديم تعهد شخصي وغير عادي هذا الأسبوع وضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية، حيث سيحاول بارنيع إقناع محاوريه بعدم المضي قُدماً في التوصل إلى اتفاق مؤقت مع إيران، وتعبئة المجتمع الدولي لفرض عقوبات قاسية من شأنها أن تجبر إيران على الانسحاب من برنامجها النووي.