هلسنكي – (رياليست عربي): قال وزير خارجية الجمهورية، بيكا هافيستو، إن فنلندا تدرس بناء جدار على جزء من حدودها مع روسيا، طبقاً لصحيفة “إل موندو” الإسبانية.
وأضاف الوزير، الآن، الوضع هادئ للغاية على الحدود، ولا توجد تهديدات عسكرية، لأن روسيا تركز معظم قواتها في أوكرانيا، ولكن هناك مفاهيم أخرى للتهديدات، مثل ما فعلته بيلاروسيا مع بولندا.
وبحسب الدبلوماسي، في ظل هذه الظروف، فإن بناء الجدار سيساعد في حماية المنطقة، وأضاف هافيستو: “هذا هو الجدل الذي نجريه في فنلندا مع سلطات الحدود: هل ستكون هذه الاستثمارات في مناطق معينة من الحدود مربحة”.
كما علق رئيس وزارة الخارجية على قرار السلطات الفنلندية إغلاق الحدود أمام السياح الروس، قائلاً: إن الروس الذين تم منعهم من الوصول من قبل دول البلطيق الأخرى يمكنهم الدخول عبر فنلندا ودخول هذه البلدان عبر منطقة شنغن. وقال إن هذا يشكل خطراً على علاقاتنا الدولية.
وأصبح معروفاً أن فنلندا تخطط لبناء سياج على الجزء الجنوبي الشرقي من الحدود مع روسيا في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام، ويلاحظ أنه من المخطط أن يتم تسييج 10-20٪ فقط من الحدود بطول 1.3 ألف كيلومتر، وبذلك يكون طول السور من 130 إلى 260 كلم. يمكن أن تصل مدة خدمة هذا الهيكل إلى 50 عاماً.
وكانت قد حظرت فنلندا دخول المواطنين الروس بتأشيرات سياحية، وبعد ذلك اختفت الطوابير عند نقاط التفتيش عملياً.
كما قررت حكومة البلاد إغلاق دخول المواطنين الروس بتأشيرات سياحية، بما في ذلك تأشيرات شنغن. أفيد أنه إذا حاولت عبور الحدود، فسيتم إلغاء التأشيرات السياحية للروس.
بدوره، قال نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي ألكسندر جروشكو إن الاتحاد الروسي سيرد على الحظر الذي تفرضه فنلندا وفقًا لمصالحه الخاصة.
وأصبحت قيود التأشيرات وإغلاق الحدود للروس استمراراً لسياسة العقوبات الغربية على خلفية العملية الخاصة التي نفذها الاتحاد الروسي منذ 24 فبراير/ شباط الماضي لحماية دونباس، تم اتخاذ القرار على خلفية الوضع المتفاقم في المنطقة بسبب زيادة القصف من قبل القوات الأوكرانية.