لندن – (رياليست- عربي): أعربت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس عن “أسفها” لـ”أخطاء” ارتكبتها في الملفّ الاقتصادي، مؤكّدة تمسّكها بمنصبها لما فيه “المصلحة العامة”، وذلك بعد ساعات قليلة على إعلان وزير المالية الجديد التراجع عن جميع الإجراءات الاقتصادية التي أعلنت سابقا.
وبعد مرور ستة أسابيع على توليها رئاسة الحكومة البريطانية قالت تراس “أتحمّل المسؤولية وآسف للأخطاء التي ارتكبت”، وأضافت “سأبقى في منصبي للوفاء بالتزاماتي على صعيد المصلحة العامة”، معتبرة أنها ستقود حزبها المحافظ في الانتخابات المقبلة المقررة بعد عامين والتي تعد المعارضة الأوفر حظا للفوز فيها.
وأفاد استطلاع رأي جديد بأن غالبية الأصوات في حزب المحافظين، الذي تنتمي إليه ليز تراس، تفضل استقالتها وعودة رئيس الحكومة السابق بوريس جونسون.
وكشف استطلاع “يوغوف” في آخر إحصائيات، أن 55% من المحافظين يعتقدون أن على تراس الاستقالة. في حين أعرب 63% من الحزب عن اعتقادهم بأن جونسون بات بديلاً مناسباً لها.
يشار إلى أن تراس واجهت منذ وصولها إلى داونينغ ستريت في السادس من أيلول/سبتمبر الماضي (2022) عواصف كثيرة، انصبت بمجملها على “ميزانيتها المصغرة” ما اضطرها مراراً إلى تعديل مواقفها، والتراجع عن قراراتها بشأن الضرائب وغيرها.
كما تبين أن أكثر من 100 عضو في البرلمان ينتمون إلى حزب المحافظين الحاكم مستعدون لتقديم رسائل بسحب الثقة من تراس.
أتى ذلك، بعد أن عقد أعضاء في البرلمان قبل أيام مباحثات سرية من أجل استبدالها بزعيم جديد.
وأقالت رئيسة الوزراء صديقها المقرّب كوراتنغ بعدما أحدثت موازنتهما الأخيرة القائمة على خفض الضرائب حالة فوضى في الأسواق، ما أثار تساؤلات عدة بشأن مستقبلها السياسي بعد شهر من توليها السلطة.
والإثنين، أعلن وزير المالية الجديد جيريمي هانت الذي عُيّن الجمعة، تراجع الحكومة عن كلّ إجراءاتها لخفض الضرائب المعتمدة في تمويلها على الديون، وذلك على أمل تجنّب حالة فوضى جديدة في الأسواق.