باكو – (رياليست عربي): صرح الرئيس الأذربايجاني إلهام في تصريح صحفي عقب محادثاته مع نظيره الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف في أستانا، أن العمل على اتفاقية سلام بين أذربيجان وأرمينيا لا يسير بالسلاسة التي نتمناها، لكن لا يوجد بديل.
وأضاف علييف، لقد أبلغت الرئيس توكاييف بالوضع الحالي لعملية التفاوض بشأن التطبيع، نحن ملتزمون بالتطبيع، وفي نهاية حرب كاراباخ الثانية، اقترحت أذربيجان بدء العمل على “معاهدة السلام التي بدأت بالفعل لكنها لا تسير بالسلاسة التي نرغب ولكن لا بديل عنها”.
وبحسب الرئيس الأذربيجاني، يجب أن تكون العلاقات بين الجيران طبيعية، “على الرغم من أصعب تاريخ على مدى 30 عاماً من الاحتلال ومعاناة الشعب الأذربيجاني”، “على الرغم من ذلك، فإننا نتطلع إلى المستقبل ونعتقد أن هناك فرصة، على أساس السيادة، وسلامة الأراضي، وحرمة الحدود، وميثاق الأمم المتحدة، وجميع القواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، للتوصل إلى معاهدة سلام سيطوي صفحة العداء طويل الأمد”.
وهذا يبدو واعداً بالنظر إلى أن الحرب التي كانت تدور بين الطرفين لم تحقق إلا التعب للبلدين، لكن مع التصريحات التركية التي تتحدث عن احتمالية فتح الحدود البرية مع يريفان، يبدو أن أنقرة تقود هذا التطبيع بالنظر إلى علاقاتها المتينة مع باكو، ما يعني أن تركيا رسمت ملامح اتفاقية السلام هذه، وما على البلدين إلا المصادقة عليها.
وهذا الأمر يبدو أنه مصلحة لأرمينيا التي حاولت إشراك أطراف كثيرة في حل الأزمة وبالأخص فرنسا بعد روسيا، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سحب البساط مجدداً من تحت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقاد بنفسه هذه العملية.