القاهرة – (رياليست عربي): تشهد العلاقات المصرية ـ القطرية تحسناً ملحوظاً مؤخراً، تكلل بزيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى القاهرة، وذلك بعد توتر حاد شاب العلاقات بين الجانبين خلال السنوات الماضية.
وفي مشهد هذا التطور، عبّر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، عن سعادته بلقاء الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي في القاهرة وذلك عقب الزيارة التي أجراها الأمير للبلاد على مدى يومين.
جاء ذلك في تغريدة على الصفحة الرسمية لأمير قطر على موقع التواصل الاجتماعي، “تويتر”، قال فيها: “سعدت بزيارة جمهورية مصر العربية الشقيقة ولقاء أخي فخامة الرئيس (عبدالفتاح السيسي) في القاهرة حيث بحثنا سبل توطيد تعاوننا الثنائي في مختلف المجالات، كما تبادلنا وجهات النظر بشأن تعزيز وتفعيل العمل العربي المشترك بما يحقق تطلعات شعوبنا في التنمية والاستقرار ويدعم أمن المنطقة والعالم”.
ويُذكر أن زيارة أمير قطر إلى مصر هي الأولى منذ عام 2015، عندما حضر وقتها قمة شرم الشيخ، قبل اندلاع الأزمة الخليجية في عام 2017، التي قُطعت بسببها الزيارات والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة المصرية، بختام زيارة أمير قطر إن الشيخ تميم قدم “التهنئة إلى السيد الرئيس بمناسبة قرب الاحتفال بذكرى ثورة ٣٠ يونيو/ حزيران”، في المقابل، هنأ الرئيس المصري أمير قطر بمناسبة ذكرى توليه مقاليد الحكم في دولة قطر في عام 2013. وقال السيسي إن “هذه الزيارة تجسد ما تشهده العلاقات المصرية القطرية من تقدم”.
من جهتهم قال صحافيون مصريون في القاهرة بأن العلاقات التي شهدت توتراً كبيراً بين البلدين خلال سنوات مضت، تخللها اتهامات من مصر لقطر بالتدخل في الشؤون الداخلية وإثارة القلاقل الأمنية، لكن ما يلفت النظر أن زيارة الأمير القطري سبقتها زيارة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى القاهرة، ما يعني أن هناك تنسيقاً بين الدوحة والرياض للتوجه إلى القاهرة و إعادة ترتيب البيت الداخلي العربي، وطي صفحات الماضي.
ويضيف هؤلاء: على ما يبدو فإن هناك بداية تحرك عربي سينعكس مستقبلاً على العديد من الملفات في المنطقة، ونتمنى أن يكون هذا الانعكاس إيجاباً لينهي فترةً من المآسي على العديد من الدول والشعوب العربية وفق تعبيرهم.