بروكسل – (رياليست عربي): ذكر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية جوزيب بوريل، أن الاتحاد الأوروبي يلاحظ بقلق تزايد نفوذ روسيا في الدول الإفريقية، مالي والنيجر وبوركينا فاسو، التي أعلنت في وقت سابق انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).
وأشار إلى أهمية قرار الدول الثلاث بالخروج من منظمة الإيكواس الإقليمية لتشكيل مجموعة أخرى.
وأضاف قائلاً: أعتقد أنها ستكون مرتبطة إلى حد كبير بمالي، أقوى دولة على الإطلاق، وفي الوقت نفسه، نشهد زيادة في النفوذ الروسي، الذي هو قوي جداً بالفعل في مالي، ومن المرجح أن يزداد في المستقبل في النيجر وبوركينا فاسو، وهذا يخلق تكويناً جيو – سياسياً جديداً في هذه المنطقة ويؤدي إلى تفتيت الوضع في إفريقيا.
وأشار أيضاً إلى أن وجود بعثة الاتحاد الأوروبي في مالي ينتهي في 24 مايو، وسيتعين على الدول الأوروبية أن تقرر ما إذا كانت ستبقى هناك، وسيتم مناقشة القرار بشأن هذه القضية على مستوى وزراء الخارجية في فبراير.
من جانبه، أشار عضو البرلمان الأوروبي الفرنسي تييري مارياني، في وقت سابق إلى أن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا لم تسمح لبروكسل إلا بتحقيق زيادة في عدد معارضيها حول العالم، وستستمر هذه العملية، وعلى وجه الخصوص، فإن فرض العقوبات الأوروبية لم يؤد إلا إلى مضاعفة المشاكل في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، كما يعتقد البرلمان الأوروبي.
بدوره أشار نيكولاي إيفانوف إلى أن القمة الروسية الإفريقية، التي عقدت في الفترة من 27 إلى 28 يوليو 2023 في سان بطرسبرج، أثارت قلق الغرب، وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش مع القادة الأفارقة التعاون بين الدول على كافة المستويات، بما في ذلك الزراعة والطب والتعليم، وأكد الزعماء الأفارقة بدورهم أنهم، على الرغم من الضغوط، سوف يتعاونون مع أولئك الذين ينظرون إليهم على أنهم متساوون.
بعد ذلك، أشار صحفيون من مجلة دير شبيغل الألمانية، في حديثهم عن النفوذ على القارة، إلى أن الشروط تمليها الدول الأفريقية بشكل متزايد. وأشارت وسائل الإعلام إلى أنه على الرغم من أن جميع القوى الكبرى، بالإضافة إلى روسيا، تتقاتل من أجل النفوذ والمواد الخام في القارة. بدوره، أشار الخبير السياسي دانييل كوفاليك إلى أن الولايات المتحدة ، مستغلة الصراع الأوكراني، حاولت إقناع العديد من الدول الإفريقية بالابتعاد عن روسيا، لكنها لم تنجح.