بغداد – (رياليست عربي): التقى عدد من قادة الشرق الأوسط والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بغداد يوم السبت في قمة يستضيفها العراق، الذي يريد من جيرانه التحاور مع بعضهم البعض بدلاً من تصفية الحسابات على أراضيه، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
رغم الموارد التي يمتلكها العراق والتحسن الطفيف في اقتصاده، إلا أن التجاذبات والصراعات وتصفية الحسابات على أرضه تعيق العملية الاقتصادية، حيث أدى التنافس على النفوذ في الشرق الأوسط، بين إيران من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل ودول الخليج العربية من جهة أخرى، إلى جعل العراق مسرحاً لهجمات ضد القوات الأمريكية واغتيالات لقادة جماعات مسلحة إيرانيين وعراقيين.
أيضاً تأثرت إمدادات النفط العالمية بالعلاقات المتوترة التي يشهدها العراق، إلى جانب الهجمات على منشآت نفطية سعودية حيث توجهت أصابع الاتهام نحو إيران، وقال المنظمون إنهم لا يتوقعون إحراز أي تقدم دبلوماسي كبير خلال القمة. وقال مسؤول في الحكومة العراقية “سيكون جعل هذه الدول تجلس حول الطاولة إنجازاً كافياً”.
ومن بين القادة المشاركين في المؤتمر، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وماكرون. وأوفدت الكويت والإمارات رئيسي حكومتيهما بينما أرسلت تركيا وزير خارجيتها، وأرسلت إيران والسعودية، المتنافستان على النفوذ في المنطقة منذ زمن بعيد، وزيري خارجيتهما للمشاركة في القمة.
لكن لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمدة يومين أهدافاً أخرى تمحورت في دعم الحوار الإقليمي والالتقاء بالقادة السياسيين العراقيين وزيارة القوات الخاصة الفرنسية المشاركة في القتال المستمر ضد مقاتلي “تنظيم الدولة الإسلامية”.
وقال مسؤول إيراني قبيل انعقاد القمة: “الاجتماع في العراق… يركز فقط على العراق وكيف يمكن لدول المنطقة التعاون لمساعدة العراق”. وقبيل القمة أيضاً، التقى نائب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع أمير قطر ووصفه بأنه “شقيق وصديق” في مؤشر على دفء العلاقات بين المتنافسين الخليجيين.