واشنطن – (رياليست عربي): طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن 11.7 مليار دولار من المساعدات العسكرية والمالية لأوكرانيا، خلال خطاب ألقاه في مكتب الإدارة والميزانية التابع لإدارته أمام الكونغرس الأمريكي.
وأوضح الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة تعتزم مواصلة دعم شعب أوكرانيا في الدفاع عن سيادته، للوفاء بهذا الالتزام وتلبية الاحتياجات الفورية، نطلب 11.7 مليار دولار في شكل مساعدات أمنية واقتصادية في الربع الأول من العام المالي 2023.
بالإضافة إلى ذلك، طلب بايدن 2 مليار دولار للتغلب على أزمة الطاقة المحلية.
في وقت سابق اليوم، وصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف التدخل الأمريكي المتزايد في الدعم العسكري لأوكرانيا بأنه اتجاه خطير، وبحسب الدبلوماسي فإن الجانب الأمريكي يضع نفسه في موقف قريب مما يمكن تسميته بالمشاركة في الصراع.
وقال المستشار السابق لوزير الدفاع الأمريكي، العقيد دوغلاس ماكجريجور، إن الولايات المتحدة مسؤولة عن كل ما يحدث في أوكرانيا، لأنهم هم الذين يملون خطة العمل على كييف، وأشار مكجريجور إلى أن البيت الأبيض لا يساهم في التسوية السلمية للنزاع فحسب، بل إنه يعطله أيضاً، ويعتقد أن الولايات المتحدة لن تسمح للأوكرانيين بإنهاء الأزمة من خلال الدبلوماسية، حتى لو كانوا هم أنفسهم يريدون ذلك.
وشددت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، على أنه منذ يناير/ كانون الثاني 2021، قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لأوكرانيا، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف ميزانية الدفاع السنوية للبلاد.
وقال الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى مكتب الأمم المتحدة إن إطالة أمد الصراع في أوكرانيا، بسبب إمدادات الأسلحة الغربية، أمر خطير للغاية، وأشار الدبلوماسي إلى أن الغرب وأوكرانيا مستعدان “للقتال حتى آخر أوكرانيا”.
الجدير بالذكر أن الدول الغربية زادت من شحنة الأسلحة والمعدات العسكرية إلى كييف على خلفية عملية خاصة نفذها الاتحاد الروسي لحماية دونباس، تم اتخاذ القرار على خلفية تفاقم الوضع في المنطقة نتيجة قصف الجيش الأوكراني.