بكين – (رياليست عربي): وصف وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال زيارة لواشنطن في اجتماع مع مستشار الأمن القومي الرئاسي الأمريكي جيك سوليفان، الانفصاليين في تايوان بأنهم التحدي الرئيسي للعلاقات بين بكين وواشنطن.
وأشار وانغ يي إلى أن أكبر تهديد للسلام والاستقرار في مضيق تايوان هو “استقلال تايوان”، وأن التحدي الأكبر الذي يواجه العلاقات الصينية الأمريكية هو أيضاً “استقلال تايوان”، وهو ما يجب معارضته بحزم وانعكاسه في سياسات وإجراءات ملموسة.”
يشار إلى أنه خلال الاجتماع اتفق الجانبان على مواصلة الحفاظ على التواصل الاستراتيجي.
زخلال زيارته للولايات المتحدة، التقى وزير الخارجية الصيني أيضاً بالرئيس الأمريكي جو بايدن، وطالب الوزير الصيني، خلال المفاوضات، البيت الأبيض بالامتثال لمبدأ “صين واحدة” والاتفاقيات التي تم التوصل إليها في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي خلال تطبيع الاتصالات وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأضاف وانغ يي أن الصين مستعدة في الوقت نفسه لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، لكن استقرار العلاقات الثنائية يجب أن يتم على أساس الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة.
وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن زيارته للولايات المتحدة تهدف إلى “منع المزيد من التدهور في العلاقات الثنائية والبدء في استقرارها”، وشدد بايدن خلال الاجتماع على أنه يتعين على واشنطن وبكين إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة والتعاون في الاستجابة للتحديات العالمية.
وفي وقت سابق، أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى أن بكين وواشنطن قوتان عالميتان وأن ما إذا كان بإمكانهما إيجاد الطريق الصحيح للتعايش أمر بالغ الأهمية للعالم وتطوره، بدوره، أشار الزعيم الأميركي إلى أن السلطات الأميركية ملتزمة بالمنافسة الشديدة مع الصين ، لكنها لا تنوي الدخول في صراع معها. كما لفت جو بايدن الانتباه إلى أن الولايات المتحدة تعتزم الاسترشاد بمبدأ “ثق ولكن تحقق” في علاقاتها مع الصين.
كما صرح وانغ يي، في اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الصين لن توافق على التسوية بشأن قضية تايوان ، ويجب على الولايات المتحدة الالتزام بمبدأ “صين واحدة”، والتوقف أيضاً عن تضخيم ” نظرية التهديد الصيني.
وتصاعد الصراع بين الصين وتايوان بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة في أغسطس 2022، ويعتبر الجانب الصيني تايوان أرضاً تابعة له، وبالتالي ينظر إلى الزيارات التي يقوم بها مسؤولون من دول أخرى إلى الجزيرة باعتبارها دعماً لاستقلال تايوان.