أثينا – (رياليست عربي): قال الممثل الرسمي للحكومة اليونانية، يوانيس إيكونومو، إن اليونان، لن تقدم تنازلات لتركيا في حقوقها السيادية فيما يتعلق بالمياه الإقليمية في بحر إيجه.
وطُلب منه التعليق على التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار والمتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إبراهيم كالين بشأن اليونان. أجاب أيكونومو: “إن الحكومة اليونانية تتصرف على أساس القانون الدولي وعلى أساس مصالحنا الوطنية. إنها تتصرف بثقة، بلدنا دولة قوية تسعى إلى الاستقرار، لكنها لا تقدم تنازلات من حيث سيادتها”، حقوقه وسيادته الوطنية، هذا بلد لا يجب ان يتعرض للتهديد ولا يسمح لنفسه بالترهيب”.
واتهم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليونان حليفة الناتو بتصعيد التوتر وتخريب تطلعات أنقرة لحل المشاكل القائمة بين البلدين في إطار حلف شمال الأطلسي، وقال أكار إن اليونان تبذل جهودا لتجنب الاجتماعات مع تركيا بشأن إجراءات بناء الثقة، وأن “بعض السياسيين والجيش اليونانيين يصعدون التوتر بشكل مستمر ومتعمد، وبالتالي يحاولون إخفاء مشاكلهم الداخلية والتستر عليها”.
ونقلت صحيفة كاثميريني اليونانية عن عن إبراهيم كالين قوله إنه “إذا وسعت اليونان المياه الإقليمية حول الجزيرة اليونانية كريت بالنسبة لليونان، فستكون هناك عواقب ونتائج خطيرة”، وبحسب قوله، فإن تركيا “ترد بحزم ولن تقبل أي توسع للمياه الإقليمية حتى بمقدار ميل واحد”.
ولم توقع تركيا على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، والتي بموجبها يمكن للدول توسيع مياهها الإقليمية إلى 12 ميلاً بحرياً، في عام 1995، أثناء تصديق البرلمان اليوناني على هذه الاتفاقية.
من جانبها، صرحت أنقرة أنه إذا وسعت اليونان مياهها الإقليمية من 6 إلى 12 ميلاً بحرياً في بحر إيجه، فسيُعتبر هذا انتهاكاً للسيادة الوطنية التركية، وبالتالي، سيصبح سبب رسمي لإعلان الحرب.
في ديسمبر الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تجربة تركيا لصاروخ باليستي من طراز تايفون في أكتوبر فوق البحر الأسود أخاف اليونان، وأشار إلى أن الصاروخ يمكن أن يضرب أثينا أيضاً.