واشنطن – (رياليست عربي): ذكرت صحيفة بوليتيكو نقلاً عن مصادر مطلعة أن الإدارة الأمريكية، في ردها الكتابي على تعليقات إيران بشأن مشروع الاتفاق المقترح من الاتحاد الأوروبي بشأن برنامج إيران النووي، ركزت على قضية الضمانات الاقتصادية.
ووفقاً للصحيفة، رفض المحاورون تحديد جوهر الرد الأمريكي، لكنهم شددوا على أن هذه الوثيقة “ركزت على موضوع الضمانات الاقتصادية”، في الوقت نفسه، يُلاحظ أن هذه الإجابة “لا تلبي توقعات الجانب الإيراني”.
وقال المصدر: “علينا الآن أن نرى ما إذا كانت طهران تعتقد أن الإجابة جيدة كما هي أم أنها تقرر الضغط من أجل المزيد”، وقال مصدر آخر إن الوثيقة التي أرسلتها واشنطن “تحتوي على كلمات وفقرات وجمل كثيرة”.
في وقت سابق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إن الولايات المتحدة أكملت دراستها لرد إيران على مقترحات الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 وأرسلت ردها المكتوب إلى بروكسل بشأن هذه المسألة.
كما أرسلت إيران للمسؤول الأوروبي، جوزيب بوريل، ردها على النص المقترح لمسودة اتفاق بشأن استعادة الاتفاق النووي الإيراني، كما أعربت عن رأيها في “القضايا المتبقية” في المفاوضات، ووصف الاتحاد الأوروبي رد إيران على اقتراح الاتفاق النووي بأنه بناء وقال إنه يتشاور مع الولايات المتحدة بشأن المزيد من الخطوات.
الجدير بالذكر أن المفاوضات في فيينا لتجديد خطة العمل الشاملة المشتركة ورفع عقوبات واشنطن على طهران، جرت في ديسمبر/ كانون الأول 2021، حيث توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن مسودتي اتفاقيتين، تضمن الجانب الأوروبي فيهما مواقف إيران.
وقدر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس التقدم في فيينا بأنه متواضع وحث طهران على التعامل مع القضية بجدية، وبعودة الأطراف إلى عواصمهم نهاية مارس/ آذار توقفت المفاوضات، وألقت وزارة الخارجية الإيرانية باللوم على الإدارة الأمريكية في ذلك، كما عُقدت الجولة التالية من المفاوضات حول خطة العمل المشتركة الشاملة في الدوحة في 29-30 يونيو/ حزيران الماضي.