واشنطن – (رياليست عربي): بعيداً عن الآلة الإعلامية الأميركية لمهاجمة روسيا وشيطنتها عالمياً، برز إعلام أميركي يهاجم إدارة الرئيس جوزيف بايدن، ويتهمها بأنها تدمر الولايات المتحدة، وذلك يأتي بعد يوم واحد من مطالبة وسائل إعلام أميركية واشنطن الاعتراف بإنهاء الهيمنة الأميركية العالمية، والبحث عن سياسة خارجية جديدة.
وقال الكاتب تاكر كارلسون في مقال نشره بموقع قناة “فوكس نيوز”، إن بايدن يدمر الولايات المتحدة “ويختبئ وراء شعارات محاربة روسيا دون أن يلاحظ ذلك أحد بسبب الهستيريا المذهلة في وسائل الإعلام”.
وأضاف الكاتب الأميركي، أن الأميركيين حصلوا مؤخراً على أكبر زيادة ضريبية على الإطلاق، وأضاف: “في نفس اللحظة التي بدأت فيها سلطات الطوارئ التي منحها قادتنا لأنفسهم لمحاربة كوفيد-19 بالتلاشي، بدأت حكومتنا في الحديث بنشاط عن الصراع مع موسكو وبعد ذلك تحت غطاء هذا الصراع انتحلت لنفسها حالة الطوارئ القصوى لشن الحرب”.
واعتبر كارلسون أن إدارة بايدن أعلنت حرباً اقتصادية واسعة النطاق على دولة ذات سيادة مثل روسيا دون أي تفكير، وأضاف أن “هذا الإجراء تم اتخاذه دون أن يقتل أمريكي واحد أو حتى دون أن يغزو أحد الولايات المتحدة الأمريكية، وحتى في غياب إجراء من الكونغرس”.
وانتقد الكاتب إدارة بلاده بشدة، واتهمها بأنها شنت حرباً اقتصادية غير محسوبة على دولة ذات سيادة، ودمرت عملتها ليعاني الروس، وكما منطق المافيات قامت واشنطن بالاستيلاء على أملاك خاصة لأشخاص مرتبطين بموسكو بدون أي مبررات قضائية، وأكد أنه “لم يسبق لأي حكومة أميركية أن فعلت مثل هذا الشيء على الإطلاق”.
انتقاد وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك وغوغل، لم يغب عن ذهن الكاتب، الذي اعتبر أن تلك الوسائل أداة بيد الولايات المتحدة لتوجيه شعبها كما تريد، وقال إنه “على مدار العامين الماضيين قررت هذه الشركات من يجب أن يكره الأمريكيون”.
واعتبر الكاتب أن عملية روسيا الخاصة في أوكرانيا، أشعرت إدارة بايدن بالارتياح والفرج، “حيث أن كل ما يتعلق بكوفيد-19، والحدود الجنوبية وعدة قضايا أخرى تهم الشعب الأمريكي، قد تم نسيانها على الفور، وربما إلى الأبد”.
وسبق أن دعت صحيفة المشاهد الأميركي، البيت الأبيض إلى الاعتراف بإنهاء الأحادية القطبية، والبحث عن سياسة خارجية جديدة لواشنطن.
تعكس وسائل الإعلام الأميركية المحايدة اليوم، وجهة النظر الحقيقية للأميركيين، بعيداً عن توجيهات إدارة بايدن، ويبدو أن هذا الأخير قد حفر قبر الولايات المتحدة كقوة عالمية بالفعل، وبات حتى أصغر الأميركيين يدرك اليوم أن ما قبل العملية العسكرية الخاصة التي بدأتها روسيا في أوكرانيا، ليس كما بعدها بكل تأكيد.