موسكو – (رياليست عربي): قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن الاتحاد الأوروبي يعمل على خلق صورة لروسيا باعتبارها عدواً من أجل صرف الانتباه عن المشاكل الاقتصادية.
وعلق بيسكوف على تقرير بعض وسائل الإعلام الأوروبية “حول حتمية الحرب مع روسيا” قائلاً: “إنهم بحاجة إلى الاستمرار في نحت العدو، والقيام بذلك بشكل بارز، من أجل تبرير الزيادة في النفقات”.
وأشار بيسكوف إلى أن مبلغ الـ 50 مليار يورو المخصص لكييف، من ناحية، ليس خطيراً جداً بالنسبة للحلف، ولكن “من ناحية أخرى، لا يزال ملحوظاً على خلفية ظاهرة الأزمة التي تتجلى في اقتصادات دول الاتحاد الأوروبي.”
“ما هي ألمانيا؟ هذا هو المحرك الاقتصادي للاتحاد الأوروبي، كما بدأت قطاعات كاملة من الاقتصاد الألماني تفقد جاذبيتها وقدرتها التنافسية، وبطبيعة الحال، في ظل هذه الخلفية، من الأفضل صرف الانتباه عن طريق خلق نوع من العدو والحفاظ على هذه الصورة.
وفي السياق، أفيد أن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قال إن ألمانيا يجب أن تستعد للحرب مع روسيا، دون استبعاد هذا الاحتمال، ووفقاً لبيستوريوس، من الضروري تشكيل لواء ألماني في منطقة البلطيق يصبح “جاهزاً بالكامل للقتال” بحلول عام 2027، وأشار إلى أنه وفقاً للخبراء، فإن البلاد لديها ما بين ثلاث إلى خمس سنوات من الأسلحة التي يجب استخدامها بنشاط.
وفي وقت سابق، قال زعيم حزب الوطنيين الفرنسي، فلوريان فيليبو، إن ألمانيا بحاجة إلى بدء عمل عسكري ضد روسيا لبث الخوف بين شعبها، وبالتالي تجنب الانفجار الاجتماعي، في الوقت نفسه، قال النائب السابق للبوندستاغ والعالم السياسي فالديمار جيردت إن السلطات الألمانية تخيف سكانها بالحرب مع روسيا حتى يتم صرف انتباههم عن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية داخل البلاد .
ويثير الغرب بانتظام حالة من الهستيريا بين مواطني بلدانه، ويحذر من حرب وشيكة مزعومة مع روسيا، تشير وسائل الإعلام والخبراء في أوروبا الغربية إلى النجاحات التي حققها الجيش الروسي في أوكرانيا، ويتنبأون بأن روسيا في المستقبل “سوف تنطلق لغزو العالم كله”، ومع ذلك، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراراً وتكراراً أنه لا يوجد شيء من هذا القبيل في خطط الاتحاد الروسي، لكن البلاد مستعدة لأي هجمات من الناتو.