بكين – (رياليست عربي): ذكر السفير الأمريكي لدى بكين، نيكولاس بيرنز، أن الصين تمثل الآن تحدياً أكبر للولايات المتحدة مما كان عليه الاتحاد السوفيتي من قبل.
إن قوة جمهورية الصين الشعبية أكبر بما لا يقاس من قوة الاتحاد السوفيتي على الإطلاق، إنها تستند إلى القوة غير العادية للاقتصاد الصيني – قاعدة بحثها العلمي والتكنولوجي، وإمكانياتها الابتكارية وطموحها لتصبح القوة المهيمنة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في المستقبل، هذا التحدي من الصين أكثر صعوبة وأعمق الجذور ويمثل اختباراً أكبر للولايات المتحدة في المستقبل.
بالنسبة للاتحاد السوفيتي، كان “قوة هائلة” بسبب الأسلحة النووية والقوة العسكرية، وكمثال على ذلك، هناك “مئات الآلاف” من مؤيدي وبقية عناصر الجيش السوفيتي في جمهورية ألمانيا الديمقراطية.
بالإضافة إلى ذلك، عند التفكير في القوة التي كان يتمتع بها الاتحاد السوفيتي من أواخر الأربعينيات إلى أوائل التسعينيات يتم فهم أنه لا يمكن مقارنتها بالقوة والقوة التي تظهرها الصين على المسرح العالمي، وهنا المقارنة بين الحرب الباردة القديمة والتنافس الحالي بين القوى العظمى يمكن أن يكون مفيداً في بعض الأحيان عند التفكير في المقارنات، لكنها ليست دقيقة.
بالتالي، إن الولايات المتحدة تود تجنب وقوع نزاع عرضي مع الصين، وهو أمر ضروري لإقامة وتعزيز قنوات اتصال بين سلطات البلدين، وهذا ما يدفع إلى التركيز على الحاجة إلى قنوات اتصال موثوقة بين الحكومتين.
بالإضافة إلى ذلك، إن الاتصالات بين الولايات المتحدة والصين عبر العديد من القنوات انقطعت من قبل بكين بعد زيارة لتايوان عام 2022 من قبل نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب آنذاك، فإن الولايات المتحدة ترى أنه من المهم للغاية استئناف قنوات الاتصال العسكري.
بالنتيجة يبدو أن الولايات المتحدة تريد تعزيز علاقاتها مع بكين بشكل أكثر موثوقية حتى نتمكن من العمل معًا لمنع أي نزاع عرضي، وأي سوء فهم ومباشرة الأعمال الحكومية العادية على أساس يومي.