القاهرة – (رياليست عربي): وضع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأزمات الداخلية التي تهدد بلاده، وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية التي يرفض تسميتها بالحرب على طاولة قادة الكونغرس الأميركي في العاصمة واشنطن.
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مقر إقامته بالعاصمة الأميركية واشنطن على هامش مشاركته في أعمال القمة الأميركية الإفريقية، أعضاء تجمع أصدقاء مصر في الكونغرس الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وبحسب تصريحات المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بأن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء على استراتيجية العلاقات الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات بكل جوانبها، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، لاسيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وعلى رأسها عدم الاستقرار وخطر الإرهاب الآخذ في التنامي والذي طالت تداعياته العديد من الدول.
فضلًا عن التداعيات السلبية على الاقتصاد وأمن الطاقة والغذاء التي سببتها العديد من الأزمات العالمية المتلاحقة وعلى رأسها جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وهو ما يستدعي التكاتف لمواجهة تلك التداعيات.
ومن جانبهم؛ ثمن أعضاء تجمع أصدقاء مصر بالكونغرس عمق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، مؤكدين الأهمية الكبيرة التي توليها الولايات المتحدة للعلاقات مع مصر، أخذًا في الاعتبار أن مصر تعد ركيزة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي، فضلًا عن كونها شريكاً محورياً للولايات المتحدة في المنطقة، مع الإعراب عن التقدير البالغ لدور القاهرة الفاعل تحت قيادة السيسي في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وإصلاح الخطاب الديني وإرساء المفاهيم والقيم النبيلة من حرية الاعتقاد والتسامح وقبول الآخر، مؤكدين ان الولايات المتحدة لن تنسى فضل مصر فى فتح باب السلام ونشر ثقافة التعايش المشترك فى منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات، كما تم التطرق إلى التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصةً ما يتعلق بمستجدات القضية الفلسطينية، حيث أشاد أعضاء الكونجرس بالجهود المصرية الداعمة لعملية السلام، في حين أكد السيسي موقف بلاده الثابت في هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية، الأمر الذي يفتح آفاقًا للتعايش السلمي والتعاون بين جميع شعوب المنطقة.
وقال متحدث الرئاسة، أن الرئيس المصري يعتزم التركيز خلال أعمال القمة الأميركية الإفريقية، على الموضوعات التي تهم دول القارة في ظل التحديات العالمية القائمة، وتعزيز الشراكة الأفريقية الأميركية لمواجهة أزمة الأمن الغذائي، وتيسير اندماج الدول الأفريقية فى الاقتصاد العالمي، لاستفادتها مما يوفره من فرص ومزايا فى تحقيق النمو الاقتصادي، ونقل التكنولوجيا ودفع حركة الاستثمار الأجنبي.
ويتضمن برنامج زيارة السيسي إلى الولايات المتحدة عقد لقاءات مع عدد من كبار المسئولين الأمريكيين، وذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، على نحو يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلاً عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.