الرياض – (رياليست عربي): قال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة إن المملكة ترغب في إجراء محادثات أكثر موضوعية مع إيران، لكن طهران تنتهج إلى الآن موقفاً يتسم بالمماطلة وليست جادة بشأن المحادثات، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وقال مندوب الرياض لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، إن محادثات المملكة العربية السعودية مع إيران لم تحقق أي نتائج مهمة، مضيفاً، أن الرياض ترغب في دفع هذه المناقشات نحو القضايا الجوهرية التي تتعلق بسلوك الحكومة الإيرانية في المنطقة.
لكن فيما يبدو أن إيران لا تريد ذلك، ووفقاً للمعلمي، “لكن ما دام الإيرانيون يستمرون في عدم الجدية تجاه هذه المحادثات فلن يتحقق أي شيء. الإيرانيون يتخذون موقفاً يعتمد على الأمد البعيد. لسنا مهتمين بالمحادثات من أجل المحادثات”.
حيث بدأت السعودية وإيران محادثات مباشرة هذا العام في وقت تحاول فيه القوى العالمية إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع طهران، بينما تتعثر جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن، ووصفت الرياض التي قطعت العلاقات مع طهران في عام 2016 المحادثات بأنها ودية لكنها استكشافية فحسب، في حين قال مسؤول إيراني في أكتوبر/ تشرين الأول إن المحادثات قطعت “مسافة جيدة”.
وحول الأزمة اليمنية، قال المعلمي، “قضية اليمن أثبتت أنها عسيرة الحل لمجرد استمرار الحوثيين في تلقي إمدادات متواصلة من الأسلحة والذخيرة من الجهات التي تساعدهم خاصة إيران” مكرراً تهمة تنفيها إيران والحوثيون.، بالتالي الصراع بات يُنظر له من قبل الجميع على أنه حرب بالوكالة بين الرياض وطهران اللتين تتنافسان على النفوذ في المنطقة.
الجدير بالذكر أن حدة التوتر تصاعدت بين المملكة وإيران عام 2019 بعد هجوم على منشآت نفط سعودية والذي حملت السعودية إيران المسؤولية عنه وهو اتهام تنفيه طهران. ولا يزال التوتر محتدما في اليمن حيث يقاتل تحالف تقوده السعودية جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.