واشنطن – (رياليست عربي): حذّر المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي، من أن طهران تقترب من نقطة اللاعودة لإحياء الاتفاق النووي، بعدما عززت مخزونها من اليورانيوم المخصب قبل استئناف المحادثات هذا الشهر، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
ومن منتدى المنامة في مملكة البحرين، قال مالي إن إيران تخاطر أن يكون “من المستحيل” الحصول على أي فائدة من إحياء الاتفاق الذي كان معلقاً منذ انسحاب الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب منه في 2018، هذه التصريحات تأتي في سياق الضغط على إيران التي سبق وأن أعلنت عن مشاركتها في الجولة المعلن عنها في 29 نومفبر/ تشرين الثاني الجاري في فيينا، لتكون هذه التصريحات مناقضة للاتفاق حول موعد جولة المفاوضات المقبلة، ما قد يضع أمامها عراقيل تدعو للتأجيل وربما الإلغاء على المدى المنظور.
التصريحات الغربية تأتي وفق معلومات تتحدث عن أن طهران عادت إلى زيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، وفق ما أعلنت عنه الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويقول مالي أنه “سيأتي وقت إذا استمرت إيران في هذه الوتيرة من التقدم الذي حققته، سيكون من المستحيل، حتى لو كنا سنعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، استعادة المكاسب” التي حققها الاتفاق.
ويعتبر الغرب أن تقدم إيران في هذا الأمر يشيع قلقاً في أنحاء المنطقة… وهذا ما يجعل الوقت يمر أسرع ويجعلنا جميعا نقول إن الوقت ينفد للعودة إلى الاتفاق النووي، وفقاً للمبعوث الأمريكي إلى إيران.
وأشار مالي إلى أن الولايات المتحدة تشترك في “أهداف” مع خصميها روسيا والصين “لأننا نريد تجنب تلك الأزمة التي ستنشب إذا استمرت إيران في مسارها الحالي، مضيفاً أن ما تقوم به إيران حالياً هو إبطاء للمحادثات النووية وتسريع التقدم في برنامجهم النووي.
وأضاف: “نيتنا من العودة إلى الاتفاق هي التمسك بالاتفاق لأننا لا نريد أن نرى أزمة نووية”.