أبوظبي – (رياليست عربي): تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان على أراضيها، والذي استكمل محطاته بإصدار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، قراراً بشأن تشكيل مجلس أمناء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، والذي يترأسه مقصود عادل عبد الله كروز، وعضوية 11 عضواً، هم: فاطمة خليفة جمعة الكعبي، مريم محمد الأحمدي، فاطمة عبد الرحيم البدواوي، كليثم عبيد بخيت عبيد المطروشي، نور غانم سيف فتر راشد السويدي، أميرة راشد الصريدي، د. أحمد يوسف عبد الله المنصوري، محمد إبراهيم أحمد الحمادي، د. زايد سعيد سيف سعيد الشامسي، د. عبد العزيز عبد الرحمن عبد الله النومان، وشهريار حيدر أشرف نوابي، وبموجب القرار، يختار المجلس من بين أعضائه نائباً للرئيس يحل محله في حال غيابه، وتكون مدة عضوية المجلس أربع سنوات.
وفي سياق قانون إنشاء الهيئة، تم وضع آلية تشاورية لاختيار أعضاء مجلس الأمناء من الجهات الاستشارية والأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني وذوي الخبرات الفنية والتخصصية، باعتبار أن عضويتهم هي بصفتهم الشخصية.
وأكد مقصود كروز رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان أن الهيئة مؤسسة مستقلة ذات شخصية اعتبارية تمارس نشاطاتها وفق مبادئ باريس المنظِمة لدور المؤسسات الوطنية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان باعتبارها جملة من المعايير الدولية التي تم التوافق عليها من قبل المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية ووفقاً لما نص عليه القانون الاتحادي بخصوص إنشائها، مشيراً إلى أنه سيكون للهيئة دور رقابي على أداء الحكومة في كل ما يتعلق بملف حقوق الإنسان، وتقديم التوصيات المتعلقة بالتشريعات والقوانين والسياسات لتطوير منظومة العمل بحقوق الإنسان لدى جميع القطاعات سواء الحكومية أو الخاصة.
وأضاف “كروز” إن الهيئة ستمارس مهامها المنوطة بها من خلال الشراكة الوثيقة مع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والمراكز الفكرية والبحثية والأكاديمية وستعمل بشكل وثيق مع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ممثلة بأجهزة وآليات الأمم المتحدة من أجل تطوير منظومة العمل بحقوق الإنسان في الدولة وفق أفضل الممارسات العالمية والمعايير الدولية، لافتاً إلى أن الهيئة ستعمل على وضع البرامج وتطوير المبادرات التي من شأنها تعزيز ثقافة حقوق الإنسان ممثلة بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومن منطلق مبدأ سيادة القانون والمساواة في الحقوق والتأكيد على مبادئ التسامح والتعايش والتعددية ونبذ كافة أشكال الكراهية والتعصب والتمييز.
وشدد “كروز” على أنه سيعمل مع مجلس الأمناء خلال المرحلة التأسيسية على وضع الخطط التنفيذية، وتطوير الهياكل التنظيمية واعتماد الميزانية التشغيلية واستقطاب المواهب والكفاءات التخصصية، موضحاً أنه في المرحلة المقبلة سيتم العمل على تدشين الهوية الرقمية للهيئة وإطلاق حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي لتحقيق مستوى عالٍ من الكفاءة المهنية والجودة الخدمية للجمهور باعتباره الشريك الرئيسي في كل ما ستقوم به الهيئة.
خاص وكالة رياليست.