الخرطوم – (رياليست عربي): بحث ممثل الأمم المتحدة الخاص بالسودان فولكر بيريتس مع رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك خيارات الوساطة والخطوات التالية المحتملة، وذلك بعد يوم من خروج مئات الآلاف من المحتجين إلى الشوارع للمطالبة بإنهاء الحكم العسكري، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
ولم يكن يتوقع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أن يلقى انقلابه معارضة شديدة خاصة من الشعب، حيث أن هذه المعارضة الشعبية الكبيرة شكلت أكبر تحدٍّ للفريق البرهان منذ إطاحته بحكومة حمدوك يوم الاثنين واعتقاله ساسة بارزين. وساد الهدوء الشوارع إلى حد بعيد يوم الأحد.
قال بيريتس في تغريدة “بحثنا خيارات الوساطة وسبل المضي قدما بالنسبة للسودان. سأواصل الجهود تلك مع أصحاب الشأن في السودان”، مضيفاً أن حمدوك “بصحة جيدة لكنه لا يزال قيد الإقامة الجبرية في مقر إقامته”.
وجاء الإعلان عن جهود الوساطة من جانب المجتمع الدولي وداخل السودان قبل احتجاجات يوم السبت دون أن يرد أي ذكر لنتائجها، إلا أن لحمدوك مطالب محددة وهي إطلاق سراح المعتقلين والعودة إلى اتفاق تقاسم السلطة الذي كان قائما قبل الانقلاب.
وكان ضغط المدنيين لتولي قيادة المرحلة الانتقالية من الجيش في الأشهر المقبلة، وهي مسألة لم يتفق عليها الجانبان، بين مصادر التوتر العديدة بينهما، وتتراوح المطالب من العودة إلى اتفاق تقاسم السلطة الذي كان سارياً قبل الانقلاب إلى توجيه اتهامات جنائية لقادته.
وبعد استنكار كل الشعب في السودان، وإصدار بيانات تندد بهذا الانقلاب، إلا ان الجامع بينهم جميعاً أنهم يرون أنفسهم أمام حركة عسكرية باطشة تمهد الطريق لشمولية قاتمة تصادر الحريات وتولغ في انتهاكات حقوق الإنسان بلا وازع.