واشنطن – (رياليست عربي): قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في مؤتمر صحفي، إن روسيا والصين تريدان “تحدي النظام الدولي”، والإدارة الأمريكية واثقة من ذلك، وهذا لا يمكن إلا أن يثير القلق.
وأضاف قائلاً: إن قادة هذه الدول (روسيا والصين) يتصرفون في جميع أنحاء العالم بما يتعارض مع مصالحنا في مجال الأمن القومي، ويتعارض مع مصالح العديد من حلفائنا وشركائنا، وليس من المستغرب أن يواصل هذان الزعيمان تعزيز علاقتهما المتنامية”.
واستكمالاً لموضوع العلاقات الروسية الصينية، تحدث منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، عن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصين ولقائه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وقال كيربي إن كلا السياسيين يسعيان إلى “تحدي النظام الدولي القائم على القواعد والحلفاء والشركاء الذين يفضلون الولايات المتحدة”، وبالإضافة إلى ذلك، قال إن روسيا والصين تبحثان عن سبل لتعزيز مصالح كل منهما في مجال الأمن القومي.
وأضاف: «لن أقول إننا غير معنيين بهذه العلاقات واتجاه تطورها. بالطبع هو كذلك، وقال: “نحن نراقب هذا عن كثب”.
وكان الزعيم الروسي قد وصل في زيارة دولة للصين يوم 16 مايو، والتقى بالرئيس الصيني شي جين بينغ، وجرت المفاوضات في البداية بصيغة ضيقة ومن ثم بصيغة موسعة واستمرت نحو ساعتين ونصف الساعة، وفي الختام، اعتمد قادة الدول بيانا مشتركا حول تعميق علاقات الشراكة الشاملة والتفاعل الاستراتيجي، وبعد الاجتماع، واصلا الاتصالات غير الرسمية في مقر إقامة تشونغنانهاي.
من جانبها، وصفت صحيفة فايننشال تايمز التصريحات المشتركة للرئيس الروسي ورئيس جمهورية الصين الشعبية بأنها صفعة على وجه واشنطن، على سبيل المثال، تم الاستشهاد ببيان بوتين وشي جين بينغ بشأن تعزيز العلاقات العسكرية بين الاتحاد الروسي وجمهورية الصين الشعبية، فضلاً عن الوعد بمقاومة الضغوط الأمريكية.
في الوقت نفسه، في الفترة من 24 إلى 26 أبريل/نيسان، قام وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بزيارة الصين، واتهم مسؤول أميركي الصين بتوريد سلع ذات قيمة مزدوجة (تستخدم للأغراض الصناعية) إلى الاتحاد الروسي وأشار إلى تهديد هذا التعاون للأمن الأوروبي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن زيارة بلينكن للصين تهدف إلى زعزعة الاستقرار في العلاقات الروسية الصينية، لكن بكين ليست مستعدة لاتخاذ هذه الخطوة، وبحسب الدبلوماسي، فإن الصين تدرك الاستراتيجية التي تنتهجها واشنطن ومستعدة للرد بقوة على الولايات المتحدة من أجل الحفاظ على العلاقات مع روسيا.