واشنطن – (رياليست عربي): ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأحد أن الوزير أنتوني بلينكن بحث في اتصال هاتفي مع الرئيس التونسي قيس سعيد التطورات الأخيرة هناك، ومن بينها تشكيل الحكومة الجديدة، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
الاتصال بين الجانبين تناول بحسب وزارة الخارجية الأمريكية، أن الوزير بلينكن دعا إلى عملية إصلاح تتسم بالشفافية والشمول لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الهائلة في تونس وتلبية طموحات شعبها في استمرار التقدم الديمقراطي.
بدورها ذكرت الرئاسة التونسية بحسب بيانٍ لها، أن زير الخارجية الأمريكي أبلغ الرئيس بأن واشنطن ستواصل دعمها لتونس متى تم الإعلان عن مواعيد للإصلاحات السياسية وذلك بعد نحو أربعة أشهر من استئثار الرئيس قيس سعيد بأغلب السلطات.
وأضاف البيان أن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ سعيد في مكالمة هاتفية أن واشنطن ستواصل دعمها لتونس لدى المؤسسات والدول الأخرى أيضا متى حددت تونس موعدا للإصلاحات.
وفي وقتٍ سابق، قال الرئيس سعيد إنه يعمل على وضع جدول زمني لإصلاح النظام السياسي، في محاولة فيما يبدو لتهدئة المعارضة المتنامية في الداخل والخارج، دون تحديد موعد محدد، رغم مواجهته لضغوط شديدة لإعلان خارطة طريق واضحة وإنهاء الإجراءات الاستثنائية والعودة إلى المسار الديمقراطي.
الجدير بالذكر أن الأسبوع الماضي شهد احتجاج الآلاف بالقرب من البرلمان في العاصمة، مطالبين سعيد بإعادة عمل البرلمان، فيما تحث الدول الغربية سعيد على إعلان خارطة طريق واضحة للعودة إلى المسار الديمقراطي، وسط توقعات أن ينظم الحزب الدستوري الحر احتجاجاً أمام مقر الحكومة بالقصبة للمطالبة بالدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة وإنهاء الحالة الاستثنائية.