برلين – (رياليست عربي): تدعو السلطات الألمانية الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إلى اتخاذ القرار النهائي بين احتمال انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي ودعم الشراكات مع روسيا، طبقاً لصحيفة “دي فيليت”.
واقتبست الصحيفة، من مصادرها في مجلس الوزراء الألماني، أن الحاجة إلى اتخاذ قرار أصبحت أكثر إلحاحاً بسبب الأحداث الجيوسياسية”، وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الألمانية “متفاجئة وتشعر بخيبة أمل” لأن بلغراد تواصل التعاون الاقتصادي مع موسكو، لأن مثل هذه السياسة لا تتوافق مع ما هو متوقع من دولة تخطط للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وقال المصدر إن برلين تتوقع انضمام صربيا إلى سياسة العقوبات المناهضة لروسيا.
وتشير الصحيفة إلى أن ألمانيا مستعدة لدعم صربيا في حال قرر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الاستمرار في طريق تعزيز التكامل الأوروبي للبلاد، وبنفس الوقت تتوقع “عواقب ذات صلة” إذا اختارت الجمهورية دعم الاتحاد الروسي.
في وقت سابق، في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى التقدم الذي أحرزته صربيا في الإصلاحات في طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها دعت إلى الالتزام بالسياسة الخارجية لبروكسل، كما شددت فون دير لاين على أن دول الاتحاد الأوروبي تشترك في قيم مشتركة وتتبع مساراً مشتركاً عند اتخاذ القرارات الجيوسياسية.
في وقت سابق، في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أشار الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش إلى أن صربيا لن تفرض عقوبات على روسيا حتى يكون هناك تهديد لها، وأضاف أن صربيا لا تدين بأي شيء لروسيا، لكنها تتذكر ما فعلته موسكو في عام 2015 (فيتو روسيا على قرار بشأن الإبادة الجماعية في البوسنة والهرسك في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة) وكيف تحافظ روسيا والصين على وحدة صربيا في الأمم المتحدة.