برلين – (رياليست عربي): تشهد ساحات السياسة في الشارع الألماني، تغيرات تتعلق باتساع مساحات تواجد “النازيين الجدد” وهم توصيف لحزب “البديل من أجل ألمانيا” الذي حقق في آخر دورتين انتخابيتين نتائج إيجابية على الرغم مما يلحقه من اتهامات بأنه امتداد للحزب النازي الذي حكم من خلاله الزعيم النازي أدولف هتلر في ثلاثينيات واربعينيات القرن الماضي، فضلا عن أن تاريخ الحزب ليس كبيرا أو متعمقا في الشارع ليحقق تلك النتائج الإيجابية.

الجديد الخاص بحزب “البديل من أجل ألمانيا” الذي يختصر في “أيه اف دي”، ويتهم بأنه معبرا جديدا عن الفكر النازي المحظور في ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ما حققه في انتخابات الكثير من المقاطعات حيث جاء في المركز الثاني وراء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم بـ 28 % في حين حقق “البديل” 24 %، ليسبق الائتلاف المسيحي الذي كان حاكما في حقبة المستشارة أنجيلا ميركل، وأيضا أحزاب تاريخية ملهمة ليست في ألمانيا فقط ولكن في أوروبا مثل اليسار والخضر والأحرار.
وأرجع متابعون ما حققه حزب “البديل” صاحب الفكر “النازي” إلى اتفاق ناخبين مع الخطوط العريضة التي يعمل بها والتي ترفض وجود لاجئين أوكرانيين والتي كانت البداية مع اللاجئين العراقيين والسوريين بدءاً من عام 2013، ومن ثم حملات اللجوء الأوكراني التي أخذت أبعاداً تتعلق بمزايا حصل عليهم لاجئين أوكرانيين لا يحصل عليها في الأساس المواطن الألماني.
وكانت قد وصلت نسب التجنيس في ألمانيا إلى مستويات عالية في عام 2021، بحسب المكتب الاحصائي الاتحادي الألماني “جهة حكومية”، حيث حصل 131 ألف شخص على الجنسية الألمانية في العام الماضي، سدسهم تقريبا من السوريين، حيث تضاعف عدد السوريين الذين نالوا الجنسية خلال عام 2021 ثلاث مرات، مقارنة بعام 2020 .
وبحسب متابعين، توجه ألمانيا مزاياها حالياً لصالح اللاجئين الأوكرانيين أكثر من أي جنسية أخرى في الوقت الحاضر، في ظل ما تتميز به ألمانيا عن بقية دول الاتحاد الأوروبي للاجئين من وظائف متاحة للعمل بشكل كبير، وعبر المقارنة بدول أوروبية أخرى، فإن طرق الاقامة وتقنين الأوراق محققة بشكل كبير مع الأوكرانيين الذين يسهل اندماجهم بالمجتمع الألماني مقارنة بجنسيات جاءت من دول الشرق الأوسط.