بروكسل – (رياليست عربي): اتهم أعضاء في البرلمان الأوروبي قيادة الاتحاد الأوروبي بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، كما انتقدوها بسبب سياستها الكيل بمكيالين تجاه إسرائيل وإيران.
وخلال مناقشة الوضع في الشرق الأوسط، وصف النائب ميك والاس البرلمان الأوروبي بأنه “وصمة عار على وجه الإنسانية”.
ومما جاء في هذه المناقشة أنه على مدى السنوات الخمس الماضية، شاركت دول الاتحاد الأوروبي في الحرب في اليمن، والإبادة الجماعية في غزة، والعقوبات المفروضة على سوريا وإيران والتي تكلف عشرات الآلاف من الأرواح كل عام، نحن نتحدث عن حقوق الإنسان هنا طوال الوقت، لكن الأشخاص الذين تصوتون لقمعهم محرومون من تلك الحقوق، أنت تتظاهر بأن الاتحاد الأوروبي حضارة. قال والاس: “بالجلوس في بدلاتك، فإنك تحكم على الناس بالموت وتكذب بشكل صريح لتبرير نفسك”.
كما أشارت النائب كلير دالي إلى أن المشروع الاستعماري للاتحاد الأوروبي قد انكشف، ووفقاً لها، كان الجميع يعلم أن “ملك الاتحاد الأوروبي عارٍ”.
واتهمت النائب إيلينا يونشيفا التحالف بمعايير مزدوجة فيما يتعلق بمواطنيه، وذكّرت بأن حركة حماس الفلسطينية احتجزت بلغاريين اثنين ورومانيا واحدا.
وقالت أيضاً، لو كان هؤلاء مواطنين من دول [أوروبية] أكبر، هل كان الأمر سيصل إلى هذا الحد؟ وأضافت يونتشيفا أن هذا الحادث يقوض الثقة في الاتحاد الأوروبي ويثير تساؤلات حول قدرته على حماية جميع مواطنيه، بغض النظر عن جنسيتهم.
في الوقت نفسه، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إن التحالف لديه إجماع سياسي على ضرورة توسيع العقوبات ضد إيران، وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يدين هجوم طهران على تل أبيب ويؤكد مجددا التزامه بأمن إسرائيل.
وكانت قد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 16 فردا وكيانين قانونيين من إيران، كما قامت المملكة المتحدة بتوسيع قائمة العقوبات ضد طهران، مضيفة إليها هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، وكذلك القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإسلامي.
وأعلن زعماء الاتحاد الأوروبي استعدادهم لدعم العقوبات المفروضة على إيران فيما يتعلق بالطائرات بدون طيار والصواريخ، وجاء في بيان للتحالف نقلته رويترز أن الكتلة تظل إلى جانب إسرائيل وتهتم بأمنها مع الأخذ في الاعتبار ضرورة خفض التوترات في الشرق الأوسط.
وتزايدت ضغوط العقوبات على إيران بعد أن هاجمت إيران إسرائيل بطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية في 13 أبريل، ثم أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أنه تم صد الضربة بنجاح، وفي وقت لاحق أصبح من المعروف أن تل أبيب تعتزم تشكيل تحالف إقليمي ضد التهديد الذي تشكله إيران.
وأدان العديد من القادة والسياسيين الغربيين الهجوم الإيراني على الأراضي الإسرائيلية، لكنهم دعوا في الوقت نفسه إسرائيل إلى عدم اللجوء إلى إجراءات انتقامية، لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الصراع في منطقة الشرق الأوسط.