أنقرة – (رياليست عربي): عقد كامل دخل خلاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مغامرات إقليمية غير مسحوبة بعد تعويلها على وصول جماعة الإخوان -المصنفة إرهابية في روسيا- إلى كراسي الحكم في العواصم العربية، نسج في خياله وجودهم في القاهرة؛ طرابلس؛ تونس؛ صنعاء، ودمشق.
حلم الخلافة لدى العثمانيين الجدد دفع أردوغان للانقلاب على الأصدقاء، وحول إسطنبول إلى منصة إعلامية لعناصر الجماعة الإرهابية للتحريض على الأنظمة العربية، وبالرغم من أن أرشيف الماضي القريب حمل صور الأحضان التي تجمعه بالرئيس السوري بشار الأسد، نال النظام السوري الحصة الأكبر من تقلبات سيد أنقرة على الأصدقاء العرب، وصلت لحد تكوين الميليشيات المسلحة ودعمها والتدخل عسكرياً.
ناصب رأس النظام التركي في رحلة المغامرة العداء لعواصم خليجية رافضة لمشروعه، واليوم عاد ليتودد إلى تلك العواصم، وبدأ طرق الأبواب من العاصمة الإماراتية «أبوظبى» ولحقها بالعاصمة السعودية «الرياض»، ويغازل نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على أمل فتح أجواء القاهرة لطائرته الرئاسية، وانتهى المطاف بإرسال رئيس استخباراته هاقان فيدان إلى دمشق لعقد لقاء مع نظيره السوري علي مملوك، بهدف العودة لفتح آفاق التعاون مع النظام الشرعي للبلاد.
وكشف مؤخراً، إن رئيس المخابرات التركية عقد عدة اجتماعات مع نظيره السوري في دمشق على مدى الأسابيع القليلة الماضية، وحسب ما تسرب أن هذه اللقاءات كانت بضغوط روسية للتشجيع على ذوبان الجليد بين أنقرة ودمشق.
وقال مصدر إقليمي قريب الصلة من نظام الرئيس السوري بشار الأسد لرويترز، إن رئيس جهاز المخابرات الوطنية التركي هاقان فيدان ورئيس المخابرات السورية علي مملوك التقيا مؤخراً هذا الأسبوع في العاصمة السورية ضمن سلسلة الاجتماعات بهدف تصفية الأجواء بينهما.
ووفق مصادر تحدثت عن مضامين الاجتماعات الاستخباراتية، أن فيدان توجّه إلى سوريا وعقد اجتماعاً وجهاً لوجه مع مملوك في دمشق، وذلك من أجل حلّ قضية عودة اللاجئين التي تعد من أهم الملفات في تركيا حالياً، خاصة مع قرب الانتخابات، واشترط مملوك عودة الجنود الأتراك في الأراضي السورية إلى منازلهم للبدء بالتفاوض الجاد.
خاص وكالة رياليست.