القدس – (رياليست عربي): وصلت الهدنة التي طال انتظارها إلى قطاع غزة. كما هو مذكور، سيستمر لمدة أربعة أيام، وفي الوقت نفسه، كان هناك أمل في إمكانية تمديد وقف القتال، فما هي تفاصيل الهدنة المبرمة وبأي شروط وافق الطرفان على وقف إطلاق النار؟
شروط الهدنة
تم التوصل إلى الاتفاق المقابل من خلال وساطة قطر، وفي الوقت نفسه، ومن أجل منع الانتهاكات، فإن الحكومة المصرية، وبحسب تقارير صحفية إسرائيلية، الإدارة الرئاسية الأمريكية، على اتصال دائم مع زعماء الطرفين .
وبالإضافة إلى وقف إطلاق النار، ينص الاتفاق على وقف رحلات الطيران الإسرائيلي فوق المناطق الجنوبية من قطاع غزة، وكذلك تبادل الرهائن الذين أسرهم مسلحو حماس منذ 7 أكتوبر بفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفي كل يوم من أيام الهدنة الأربعة، ستطلق حماس سراح 12-13 شخصاً، وتعهدت القدس الغربية بإطلاق سراح 150 سجيناً.
كما أعلنت إسرائيل عن استعدادها للإفراج عن 150 فلسطينياً آخرين مقابل 50 رهينة أخرى، وأفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن هيئة السجون الوطنية تلقت قائمة بأسماء أول 39 فلسطينيا سيتم تبادلهم في 24 نوفمبر. جميعهم قاصرون أو نساء: أصغرهم يبلغ من العمر 14 عاماً، وأكبرهم 59 عاماً، وبعد تبادل وفحص من قبل الصليب الأحمر الدولي، سيتم إطلاق سراحهم إلى منازلهم، ومن بين 300 أسير تطالب حماس بالإفراج عنهم، 74 منهم من سكان القدس الشرقية، بينما يعيش الباقون في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية.
بالتالي، فإن التبادل غير المكتمل يترك الأمل في تمديد الهدنة على الأقل، وبطبيعة الحال، سيصبح ذلك ممكناً إذا استمرت المفاوضات حول هذا الموضوع وتكللت بالنجاح، بالإضافة إلى ذلك، إن قضية الرهائن هي ورقة رابحة في يد حماس، ولن تتسرع في اللعب بها، وبالإضافة إلى ذلك، فإن حقيقة الهدنة في حد ذاتها تعكس تأثير الضغوط التي تمارسها عليها جهات خارجية.
ومن الواضح أن إدارة بايدن ليست مهتمة على الإطلاق بإطالة أمد الصراع، فقد تمكنت من المضي قدماً في مبادرة وقف إطلاق النار الإنساني، كما تدرك حماس جيداً أنها إذا سلمت جميع السجناء، فإنها ستعطي نتنياهو تفويضاً مطلقاً لمواصلة المعارك، ومن ناحية أخرى، إذا أوقف نتنياهو العملية عند النقطة الحالية، فإنه ببساطة سوف «يُؤكل»، ولهذا نسمع تصريحات بأن الهدنة مؤقتة، بالتوازي مع تبادل الأسرى، ستستمر المشاورات من خلال وساطة قطر ومصر بشأن الحل المحتمل لهذه الأزمة.
يشار إلى أن وقف إطلاق النار لا ينطبق على المناطق الواقعة على الحدود مع لبنان، حيث يتواصل القتال بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، بل على العكس من ذلك، ازدادت حدة تبادل الضربات يومي الأربعاء والخميس، وتواصل إسرائيل مهاجمة الجماعات الموالية لإيران في سوريا، والتي بدورها لا توقف الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، كما أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية استمرار القتال.