واشنطن – (رياليست عربي): قالت كارمن راينهارت، كبيرة الاقتصاديين في البنك الدولي، إن ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء بسبب الحرب الروسية – الأوكرانية قد يفاقم مخاوف الأمن الغذائي القائمة في الشرق الأوسط وأفريقيا وقد يؤدي إلى تنامي الاضطرابات الاجتماعية، طبقاً لوكالات أنباء.
في هذا السياق، ستستضيف ألمانيا يوم غد الجمعة اجتماعاً عبر الإنترنت لوزراء زراعة دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى يوم الجمعة لمناقشة تداعيات الحرب وسط مخاوف متزايدة تتعلق باستقرار أسواق الغذاء.
الخوف اليوم يتمركز على منطقتي أفريقيا شمالها وجنوبها وجنوب الصحراء الكبرى والشرق الأوسط، فقد ركز راينهارت عليهما، هذه المناطق بدون حروب تعاني انعداماً غذائياً بطبيعة الحال.
وأضافت كبيرة الاقتصاديين أنه “من المعروف أن انعدام الأمن الغذائي وأحداث الشغب كانا جزءاً من قصة (ما سمي) الربيع العربي”، مشيرة إلى أن الانقلابات الناجحة والفاشلة على حد تعبيرها، زادت في العامين الماضيين إن كان في سوريا أو ليبيا ومصر وتونس واليمن.
ومن الممكن أن تؤدي الزيادات المفاجئة في أسعار الغذاء إلى اضطرابات اجتماعية مثلما حدث في 2007-2008 ثم مجددا في 2011، عندما ارتبطت أحداث شغب في أكثر من 40 دولة بارتفاع أسعار الغذاء العالمية.
وذكر البنك الدولي الشهر الماضي بعد أيام من بدء الحرب في أوكرانيا أن أسعار السلع الزراعية زادت بالفعل 35 بالمئة على أساس سنوي، ومن المتوقع أن تواصل الارتفاع بسبب الحرب نظرا لأن روسيا وأوكرانيا من كبار مصدري القمح والذرة والشعير وزيت دوار الشمس.
وكان قد حذر البنك الدولي من تداعيات قاسية ربما ستكون الأشد على القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، حيث تستورد بلدان معظم احتياجاتها من القمح والزيت من أوكرانيا وروسيا، وقالت راينهارت إن بلدان آسيا الوسطى تواجه أيضا تحديات اقتصادية كبيرة نظرا لعلاقاتها الاقتصادية والتجارية الوثيقة مع روسيا التي يتوقع صندوق النقد الدولي أن تنزلق إلى الركود هذا العام بسبب العقوبات الغربية.