موسكو – (رياليست عربي): قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين: إن محاولات الدول الغربية للضغط على الموردين الروس، لاستبدال موارد الطاقة الروسية، بإمدادات بديلة ستؤثر حتماً على الاقتصاد العالمي بأسره.
وأضاف الرئيس بوتين أن عواقب مثل هذه الخطوة يمكن أن تكون مؤلمة للغاية – وقبل كل شيء بالنسبة للمبادرين لمثل هذه السياسة، وأردف أنه “من الضروري ضمان إمداد مستدام لموارد الطاقة لسوقنا المحلي، علاوة على ذلك، في الظروف التي تتقلص فيها الأسواق الخارجية، من المهم زيادة الإمدادات للمستهلكين الروس، ومن أجل تحفيز الطلب المحلي، من الضروري تحقيق تخفيضات في الأسعار حيثما أمكن ذلك”.
وخلال اجتماع لبحث الأوضاع الحالية، شدد بوتين على الاهتمام بقطاع النفط والغاز، كما حدد أيضاً مهمة تنويع الصادرات بقوله: “سوف ننطلق من حقيقة أنه في المستقبل المنظور، إن إمدادات موارد الطاقة في الاتجاه الغربي ستظل منخفضة، لذلك، من المهم تعزيز الاتجاه السائد في السنوات الأخيرة – خطوة بخطوة، وإعادة توجيه صادراتنا إلى الأسواق سريعة النمو في الجنوب والشرق، وللقيام بذلك، من الضروري في المستقبل القريب تحديد مرافق البنية التحتية الرئيسية والبدء في بنائها”.
بالإضافة إلى ذلك، تحدث الرئيس عن الحاجة إلى تطوير المعالجة العميقة للنفط والغاز، وقال: “لقد أحرزنا بالفعل تقدماً جاداً في هذا الاتجاه، وفي هذا المجال تم تنفيذ مشاريع واسعة النطاق، وتم تشغيل المؤسسات الحديثة، من المهم الآن تقديم دعم إضافي للمشاريع التي هي في مرحلة الاستثمار من أجل وضعها في الإنتاج، والقيام بذلك في أسرع وقت ممكن”.
ووفقاً لبوتين، تتطلب قضايا استبدال استيراد المعدات لإنتاج النفط والغاز اهتماماً خاصاً، “هذا مهم لكل من الحقول الموجودة ولتطوير مواقع جديدة، بما في ذلك في القطب الشمالي، والتي ناقشناها مع بعض الزملاء في اليوم السابق.”