موسكو – (رياليست عربي): حذر نواب في مجلس الدوما الروسي من العواقب الاقتصادية والسياسية البعيدة المدى للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على المنتجات الروسية.
وأكد النواب أن هذه الإجراءات الأحادية من جانب واشنطن لن تؤدي إلا إلى تفاقم التوترات التجارية بين البلدين، مع إلحاق ضرر بالاقتصاد العالمي ككل.
وأشارت المصادر البرلمانية إلى أن هذه الرسوم الجمركية، التي تم فرضها في عهد ترامب ولا تزال سارية حتى الآن، تسببت في خسائر كبيرة للقطاعات الصناعية الروسية، خاصة في مجالات الصلب والألمنيوم والمنتجات الكيماوية.
ومع ذلك، لفت النواب إلى أن الاقتصاد الروسي تمكن من التكيف مع هذه التحديات من خلال تعزيز التعاون مع الأسواق الآسيوية وإعادة هيكلة بعض القطاعات الإنتاجية.
من جانبهم، أعرب خبراء الاقتصاد عن قلقهم من أن تستمر هذه السياسة التجارية العدائية حتى في حالة فوز مرشح ديمقراطي في الانتخابات الأمريكية المقبلة، وحذروا من أن استمرار هذه الإجراءات قد يدفع موسكو إلى اتخاذ ردود فعل مماثلة، مما قد يؤدي إلى حرب تجارية شاملة تضر بمصالح جميع الأطراف.
وفي رد فعل رسمي، أكد المتحدث باسم الكرملين أن روسيا تفضل دائماً الحلول الدبلوماسية والحوار البناء لحل الخلافات التجارية. لكنه أضاف أن موسكو تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات متكافئة لحماية مصالحها الاقتصادية في حال استمرار هذه السياسات الأمريكية الأحادية.
يأتي هذا التحذير البرلماني في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية الأمريكية توتراً متصاعداً على عدة جبهات، بما في ذلك الملف الأوكراني والأزمة السورية والسباق التكنولوجي، ويخشى مراقبون أن تؤدي هذه التوترات المتعددة إلى مزيد من التدهور في العلاقات الثنائية، مع تداعيات سلبية على الاستقرار الدولي.