واشنطن – (رياليست عربي): شهدت أسعار الذهب، صعوداً كبيراً في الأسواق العالمية، وقفز سعره لأعلى مستوى له خلال ثمانية أشهر، لتسجل الأونصة مستويات اقتربت من 1900 دولار أميركي.
لا يبدو أن ذلك الارتفاع غير مبرر، بالنظر إلى التصعيدات والتوترات العالمية اليوم، والتي تجعل من المستثمرين أكثر شراهة لاقتناء الذهب وإدخاره، فالذهب يعتبر الملاذ الآمن للجميع منذ القدم.
لماذا الذهب ملاذ آمن؟
يعتبر الذهب المعدن الأكثر أماناً من بين المعادن الأخرى، وهو مثالي لحفظ الثروات حين حصول الأزمات المالية والاجتماعية والاقتصادية خصوصاً الحروب، والسبب في ذلك أن الثقة بالعملة الورقية غالباً ما تتراجع، نتيجة تأثر العملات الورقية بالأزمات المختلفة على خلاف الذهب الذي لا يتأثر إلا صعوداً بسبب زيادة الإقبال عليه في تلك الأوقات.
السبب الآخر في كون الذهب ملاذاً آمناً، هو أن الحكومات لا تستطيع التحكم بالذهب الخاضع لسياسة العرض والطلب، لذلك فإن الذهب يكون أول السلع التي يرتفع ثمنها بمجرد بدء الحروب والنزاعات، وبعبارة أخرى، فإن التوترات والتصعيدات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية تؤدي إلى رفع أسعار الذهب.
يستطيع أياً كان الاحتفاظ بالذهب لسنوات طويلة، وإخفائه بأي مكان دون خوف عليه من تلف، بخلاف العملات الورقية، كما أن أحد أهم أسباب كونه يعتبر ملاذاً آمناً، هو أن الشخص يستطيع حمله لأي مكان في العام والاستفادة منه بخلاف العملات الورقية التي ربما تفقد الكثير من قوتها بمثل هذه الحالة.
يتفق خبراء الاقتصاد، على أنه لا يوجد بيانات حقيقية عن حجم الذهب في العالم، إلا أنه ووفقاً لبيانات رسمية فإن احتياطي الذهب في العالم يبلغ نحو 171,000 طن حسب وكالة رويترز.
وتمتلك الولايات المتحدة الأميركية، أكبر احتياطي للذهب في العالم، بينما تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عربياً، من حيث احتياطي الذهب.