فيينا – (رياليست عربي): ذكرت شبكة “سي إن بي سي” أن أوبك+ ستمدد برنامج أغسطس من أجل زيادة شهرية في إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة حيث سجلت أسعار النفط أعلى مستوى لها منذ عام 2014، مما أثار قلق الدول المستوردة للسلع الأساسية.
وفي وقت سابق كان قد تقرر زيادة الإنتاج كل شهر بمقدار 400 ألف برميل، حتى نهاية العام 2022، وفق معايير تم تحديدها، وفقاً لنائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك.
وعلى سؤال حول شكاوى من مستهلكي النفط مثل الولايات المتحدة والهند واليابان التي دعت إلى مزيد من الإمداد في السوق، اجاب نوفاك، بأن المنظمة وحلفائها يحافظون على توازن السوق وهم قلقون من التغيرات المحتملة في الطلب.
وأضاف نوفاك أنه منذ أغسطس/ آب الماضي إلى الوقت الحاضر، أضفنا مليوني برميل من النفط إلى السوق. كما هو مخطط له، نحن نوفر للسوق حجماً أكبر وأكثر مع انتعاشه. في الوقت نفسه، نشهد انخفاضاً موسمياً في الطلب في الربعين الرابع والأول. على سبيل المثال، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ظهرت بعض المؤشرات على انخفاض الطلب على المنتجات النفطية في الاتحاد الأوروبي، إلى جانب استمرار القيود والتدابير الأخرى، كمسألة “كوفيد -19”.
وبحسب نوفاك، لا يزال الطلب العالمي على النفط تحت الضغط بسبب سلالة دلتا في بعض البلدان.
وخلال قمة العشرين في روما، وتحديداً في 31 أكتوبر/ تشرين الأول، اتهم الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن، منظمة أوبك+ بعدم الرغبة في زيادة المعروض من النفط، الأمر الذي أدى إلى زيادة كبيرة في أسعار الطاقة في الولايات المتحدة وبقية دول العالم.
من جانبه قال وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان إن المشكلة ليست النفط، بل الفوضى، التي انغمست فيها سوق الطاقة، “هذه الصناعة عانت كثيراً. يحتاج الناس إلى إشارات السوق حتى يتمكنوا من الاستثمار. حتى يكون لديهم الثقة، للاعتقاد بأن هذه الاستثمارات، إذا حدثت، ستفيد المساهمين، لكن ليس هناك وضوح”.
الجدير بالذكر أنه منذ مارس/ آذار 2021، قفزت أسعار الغاز الطبيعي 618٪ في الاتحاد الأوروبي و 127٪ في الولايات المتحدة. أما بالنسبة لأسعار الفحم في الاتحاد الأوروبي، فقد قفزت بنسبة 334٪. وارتفع سعر خام برنت منذ بداية مارس/ آذار بنسبة 36٪.