موسكو – (رياليست عربي): أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الأهمية الاستراتيجية لقطاع التعدين والمعادن في تعزيز الاقتصاد الوطني، معتبراً إياه أحد الركائز الأساسية للتنمية الاقتصادية في البلاد.
جاء ذلك خلال كلمة أمام ممثلي القطاع حيث سلط الضوء على الإنجازات الكبيرة التي حققها هذا المجمع الصناعي الحيوي والذي يساهم بشكل فعال في الناتج المحلي الإجمالي ويعزز مكانة روسيا كواحدة من الدول الرائدة عالمياً في إنتاج وتصدير المعادن.
وأشار بوتين إلى التطور الملحوظ الذي يشهده القطاع في السنوات الأخيرة بفضل الاستثمارات الضخمة الموجهة نحو التحديث التقني وتطوير البنية التحتية، مما أدى إلى تحسين جودة المنتجات وزيادة القدرة التنافسية للمعادن الروسية في الأسواق العالمية، كما أكد على أن الموارد المعدنية لا تمثل فقط ثروة طبيعية للبلاد، بل تشكل أساساً للعديد من الصناعات التحويلية التي توفر فرص عمل لآلاف المواطنين في مختلف مناطق روسيا.
وأوضح الرئيس الروسي أن الحكومة تولي اهتماماً خاصاً لتحقيق التوازن بين التنمية الصناعية والمحافظة على البيئة، مشدداً على التزام روسيا بمعايير الاستدامة البيئية في جميع عمليات التعدين والتصنيع، كما تطرق إلى الخطط المستقبلية الطموحة التي تهدف إلى تعزيز مكانة القطاع، بما في ذلك زيادة الاستثمارات في البحث والتطوير، وتوسيع نطاق التعاون الدولي في مجال تبادل الخبرات والتقنيات المتقدمة، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة العاملة في هذا المجال.
وفي ختام كلمته، أعرب بوتين عن ثقته الراسخة بأن قطاع التعدين والمعادن سيواصل لعب دور محوري في دفع عجلة النمو الاقتصادي، مؤكداً على عزم البلاد مواصلة تطوير هذا القطاع الاستراتيجي بما يخدم المصالح الوطنية ويعزز القدرة التنافسية للصناعة الروسية على الساحة العالمية، كما أشاد بالجهود المبذولة من قبل العاملين في هذا المجال الذين يساهمون بإخلاص في تعزيز مكانة روسيا كقوة صناعية كبرى.