بيرن – ( رياليست عربي): تعمل بعض المنظمات الدولية على دق ناقوس الخطر من أزمة غذاء عالمية خطيرة، إضافةً لأزمة اقتصادية كبيرة تتزايد يوماً بعد يوم بسبب التوترات العسكرية والسياسية الدائرة في العالم، ما دفع بظهور مطالبات غير رسمية لحل جميع الملفات العالقة، من أجل أن يلتقط العالم أنفاسه .
في هذا السياق دعت مديرة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو- إيويالا دول العالم على عدم منع أو تقييد صادرات المواد الغذائية الأساسية، بعدما أدت الحرب الأوكرانية إلى تفاقم التوتر في أسواق الغذاء العالمية، إذ بحسب رأيها ما زالت التداعيات الغذائية والاقتصادية العالمية للحرب سيدة الموقف.
فيما عقّب مراقبون على تصريحات إيويالا بالقول: على المسؤولة الأممية أن تعي بأن الدول الكبرى الفاعلة في العالم إلى جانب روسيا كأمريكا وفرنسا وألمانيا وبقية النادي الغربي، هي المسؤولة عمّا تؤول إليه الأوضاع، فلو كانت هناك تفاهمات من أجل تفادي التهديدات لما وصلنا إلى مرحلة المخاطر الغذائية والمعيشية وفق رأيهم.
بينما طالب ناشطون غربيون الدول الأوروبية وروسيا وبقية اللاعبين بضرورة الجلوس مع بعضهم، لإقرار اتفاق عالمي تاريخي يأخذ العالم بأسره إلى مرحلة سلام من أجل التقاط الأنفاس وترميم الاقتصاد العالمي وبقية التحديات التي طرأت منذ خمسة أعوام إلى الآن بسبب تلك التوترات إضافةً للأوبئة التي بدأت تظهر، وختموا بالقول: العالم بات بحاجة لاستراحة من الحروب، في سورية والعراق وأفغانستان واليمن وليبيا وأفريقيا وأوكرانيا وآسيا .
دعوة مديرة المنظمة أتت بعد ساعات من قرار أصدرته الهند وحدّدت بموجبه صادراتها من السكّر إلى عشرة ملايين طنّ سنوياً حتى سبتمبر/ أيلول وذلك من أجل حماية مخزون البلاد وخفض التضخم.
ولمواجهة ذلك، “أصبح هناك نحو 22 دولة الآن مع 41 قيداً أو حظراً على صادرات المواد الغذائية”، بحسب أوكونجو- إيويالا التي لفتت إلى القيود التي تشمل “البذور والأسمدة”.