واشنطن – (رياليست عربي): تسبب إطلاق كوريا الشمالية لثلاثة صواريخ بالستية سقطت في المياه التي تفصل بين اليابان وشبه الجزيرة الكورية، بإثارة حالة من الاستنفار لدى طوكيو وحليفتها واشنطن، وعلى إثر ذلك قامت طائرات مقاتلة للبلدين بالتحليق معا فوق بحر اليابان في استعراض للقوة، كما أجرى الجيش الأمريكي وقوات من كوريا الجنوبية تدريبات مشتركة بالذخيرة الحية شملت اختبارات صواريخ أرض-أرض بعد استفزاز بيونجيانج الجديد.
الجيش الأمريكي قال في بيان صحافي إن ذلك التدريب يهدف إلى “استعراض القدرات المشتركة على ردع التهديدات الإقليمية والتصدي لها، فيما قال مسؤولون أمريكيون آخرون بأن طوكيو وواشنطن تريدان إظهار عزيمتهما المشتركة في أعقاب إطلاق بيونج يانج للصواريخ.
وبحسب مسؤولين من كوريا الجنوبية، يبدو أن أحد الصواريخ هو أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات لبيونجيانج ويقدر مداه بنحو 15 ألف كيلومتر، أي أنه يكفي للوصول إلى الولايات المتحدة.
وقالت قوات الدفاع الذاتي الجوية في طوكيو إن التحليق شاركت فيه ثماني طائرات انطلقت من قواعد في اليابان، هي أربع طائرات أمريكية من طراز إف-16 وأربع مقاتلات يابانية من طراز إ-15.
وعلى إثر تلك التطورات قالت مصادر صحفية في واشنطن ، بأن واشنطن تتوجه حالياً لحشد جبهات حلفائها في مناطق مختلفة من العالم، والعين على آسيا والشرق الأقصى، لا سيما مع انتشار مخاوف غربية وفقاً لتقارير تتحدث عن إمكانية أن تقوم بعض الدول كالصين و كوريا الشمالية باستغلال الظرف السياسي العالمي الحرج وما يجري بين روسيا والغرب حالياً، من أجل تحقيق سيناريوهات تخفيف واشنطن وحلفائها الآسيويين.