وارسو – (رياليست عربي): شهدت بولندا موجة احتجاجات عارمة شارك فيها الآلاف من المزارعين، أكد خلالها المحتجون أنهم لن يموتوا بصمت، متوعدين باستمرار الاحتجاجات حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم.
وقام الآلاف من المزارعين البولنديين، بالوصول إلى العاصمة البولندية وارسو، واحتجوا على رفع أسعار الأسمدة والوقود وحوامل الطاقة، كذلك على سوء الوضع الزراعي في البلاد.
وكان آلاف المزارعين المتحنجين قد حاولوا الوصول، إلى العاصمة وارسو بجراراتهم الزراعية، إلا أن الشرطة رفضت وحالت دون وصولهم على الجرارات، ليستخدم المزارعون وسائط النقل العامة للوصول إلى المدينة.
وأغلق المزارعون المحتجون الطرق السريعة المركزية في العاصمة، وعدد من الشوارع فيها بينما اكتفت الشرطة بالمراقبة دون التدخل في المظاهرات.
وقال ميخال كولودزيتشيك، رئيس منظمة مزارع أغرونيا، إن الاحتجاجات جاءت على خلفية رفع أسعار الكهرباء والأسمدة والوقود، والواردات الغذائية التي لا تخضع للرقابة من الخارج، وأضاف أن “الأسمدة والطاقة والوقود بدون هامش من الشركات المملوكة للدولة. لست مضطرا لكسب المال. لديك ما يكفي بالفعل”.
وطالب المحتجون الذين قدر عددهم بالآلاف، لقاء رئيس الحكومة ماتيوز موراويكي، وهم يرفعون لافتات كتب عليها “لن نموت في صمت”.
وقال كولودزيتشيك: “نطالب باجتماع مع رئيس الوزراء موراويكي. الحكومة لا تسيطر على الوضع. والمزارعون يريدون أن يسمعوا من الحكومة ما سيحدث للزراعة البولندية في الأشهر المقبلة”.
وتعتبر الأزمة البولندية هذه، غيض من فيض العديد من الأزمات التي ستعيشها أوروبا لاحقاً، في حال استمر النزاع والتصعيد الغربي ضد روسيا حيال أوكرانيا، حيث يتوقع أن ترتفع أسعار الوقود العالمية كذلك أسعار النفط.
بالمقابل تعيش أوروبا قلقا كبيراً، من فقدان صادرات الغاز الروسي إليها نتيجة التصعيد المستمر، وفرض الاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات جديدة على موسكو، عقب إعلانها الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في إقليم دونباس.