واشنطن – (رياليست عربي): فرضت الولايات المتحدة أول عقوبات من نوعها على منصة لتداول العملات المشفرة لارتباطها بعمليات ابتزاز وطلب فديات مالية، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس جوزيف بايدن للحد من الجرائم الرقمية بعد ارتفاع معدلاتها مؤخراً، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
هذه العقوبات تم فرضها على الرغم من أن وزارة الخزانة الأمريكية لم تفصح عن أي معلومات حول ما إذا كانت منصة “سوكس” ضالعة في أي من الجرائم، لكنها أشارت إلى أن 40 بالمئة من سجل تعاملاتها مرتبطة بـ”جهات غير مشروعة”.
وتأتي هذه العقوبات على خلفية الهجمات السابقة التي أدت إلى اختراق أنظمة شركات وطلب فدية لتحرير معلوماتها استهدفت خط أنابيب نفط أميركي وشركة لتعليب اللحوم والبريد الإلكتروني لشركة مايكروسوفت بفوضى على مستوى العالم، وكشفت هشاشة البنية التحتية الأمريكية أمام القراصنة الإلكترونيين.
وذكر بيان للخزانة الأمريكية أنه “يتم استغلال بعض عمليات تداول العملات الافتراضية من قبل جهات خبيثة، لكن البعض الآخر في حالة +سوكس+ يسهل الأنشطة غير المشروعة لتحقيق مكاسب غير مشروعة”، مضيفا أن هذه العقوبات هي الأولى من نوعها ضد منصة لتبادل العملات المشفرة.
العقوبات تم تطبيقها مباشرةً بعد الإعلان عنها، حيث تم حظر أي أصول لمنصة “سوكس” خاضعة للسلطة القضائية الأميركية، إضافة إلى منع الأميركيين من التداول عليها.
الجدير بالذكر أن منصة “سوكس” ومقرها جمهورية التشيك، تملك فروعاً في روسيا والشرق الأوسط، ويقول مسؤولون أميركيون أن العديد من الهجمات الإلكترونية انطلقت من روسيا، لكن موسكو تنفي مسؤوليتها.