واشنطن – (رياليست عربي): تعتزم الولايات المتحدة قيادة مجموعة مهمتها تزويد أوكرانيا بمبلغ 50 مليار دولار من أرباح الأصول الروسية المجمدة. وتناقش واشنطن هذه الفكرة مع دول مجموعة السبع من أجل التوقيع على اتفاق في قمة مجموعة السبع في يونيو، طبقاً لوكالة “بلومبرغ“.
وقالت مصادر إن الولايات المتحدة تسعى للتوصل إلى اتفاق في اجتماع القادة في إيطاليا في يونيو المقبل، وكتبت الوكالة أن المناقشات حول هذا الموضوع كانت معقدة، ووفقاً لها، فإن التوصل إلى اتفاق قد يستغرق أشهرا.
وتشير الخطة إلى دعم واشنطن القوي لكييف بعد أن وافق الكونجرس في أبريل/نيسان على مساعدات بقيمة 61 مليار دولار كانت قد تأخرت لعدة أشهر بسبب خلافات حزبية، وأشارت الوكالة إلى أن هذه الخطوة ستضع أيضاً ضغوطاً جديدة على الاتحاد الأوروبي للتخلي عن اعتراضاته على استخدام الأصول الروسية المجمدة.
وأشارت بلومبرغ إلى أنه عندما سُئلت وزيرة الخزانة جانيت يلين عن اقتراح تقدم بموجبه الولايات المتحدة أو مجموعة الدول السبع المساعدة المالية التي سيعيدها الاتحاد الأوروبي من خلال الأصول المجمدة، قالت “هذا شيء نناقشه”.
وقالت للصحيفة في مقابلة أجريت معها في سيدونا: “من الناحية المثالية، نود أن نرى مجموعة السبع بأكملها منخرطة في هذا الأمر بدلاً من قيام الولايات المتحدة بذلك بمفردها”.
في الوقت نفسه، نشرت صحيفة فايننشال تايمز مقالاً زعمت فيه أن المسؤولين من دول مجموعة السبع يعترفون سراً بأن فكرة المصادرة الكاملة للأصول الروسية المجمدة لم تعد قيد المناقشة، ويجري الآن استكشاف طرق بديلة لاستخراج التمويل من الأصول المجمدة للاتحاد الروسي.
من جانبه، قال الصحفي الأمريكي كلايتون موريس، متحدثًا على قناة “منقحة” على موقع يوتيوب، إن توقيع الرئيس الأمريكي جو بايدن على قانون استعادة الرخاء الاقتصادي والفرص لأوكرانيا (REPO) سيبدأ حرباً اقتصادية مع روسيا. في رأيه، يمكن أن يلعب التوقيع على اتفاقية إعادة الشراء (REPO) دوراً أكثر أهمية في السياسة العالمية من تخصيص حزمة أخرى من المساعدات العسكرية لكييف.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن مصادرة الأصول الروسية في الغرب ستكون بمثابة مسمار قوي في نعش النظام الاقتصادي الغربي في المستقبل، وأشار السكرتير الصحفي لرئيس الاتحاد الروسي إلى أنه في حالة الاستيلاء على الأصول، فإن روسيا ستدافع عن مصالحها، بما في ذلك في المحاكم.
كما قال العالم السياسي والاقتصادي الألماني دكتور الاقتصاد آيك هامر إن استخدام الاتحاد الأوروبي لعائدات الأصول المجمدة للبنك المركزي للاتحاد الروسي يمكن أن يؤدي إلى “نهاية العملات الغربية” بسبب فقدان الثقة العالمية بين الدول.