القاهرة – (رياليست عربي): تعيش البلدان العربية حالياً هاجس انعكاسات الحرب الروسية – الأوكرانية الحالية عليها، لا سيما فيما يخص الاقتصاد والمال، والخطر الأكبر الجوع الذي قد يضرب شعوب المنقطة نتيجة مفرزات ما يجري حالياً.
تُعتبر مصر ذات الكثافة السكانية العالية من أكثر الدول تخوفاً من هذه المفرزات والتي على ما يبدو قد بدأ المصريون يعايشونها عبر غلاء العديد من السلع، الأمر الذي دفع القاهرة للدعوة إلى اجتماع طارئ في الجامعة العربية لمناقشة المخاوف ووضع سيناريوهات تحد من تبعات الحرب على الشعوب.
في هذا السياق قال بيان لوزارة الخارجية المصرية إن مصر دعت إلى اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين لمناقشة التطورات في أوكرانيا.
إحدى أول منعكسات الحرب السلبية على مصر كان عنوانها القمح، حيث تستورد القاهرة هذه المادة من أوكرانيا بالدرجة الأولى، مما سيهدد رغيف المصريين بسبب الحرب، وبناءً على ذلك أعلنت الحكومة المصرية عن مناقصة لشراء القمح، ولم تشترك سوى شركة واحدة، ما جعل المناقصة لاغية.
كما أن دعوة مصر للاجتماع الطارئ يعكس مدى مخاوف القاهرة من الانعكاسات على الشعب المصري أولاً، والعديد من شعوب الدول العربية غير الغنية.
فيما يرى مراقبون أن الدول العربية الغنية ليست بعيدة عن مخاطر ما يجري، ليس مالياً بل غذائياً، إذ أن جميع تلك الدول الخليجية تستور القمح، وبسبب الحرب وتوقف حركة التصدير والاستيراد والنقل، فضلاً عن ارتفاع أسعار الطاقة والزيوت والحبوب فإن كل ذلك سينعكس بلا شك على الشعوب الخليجية أيضاً، وإن كان بدرجة أقل من شعوب الدول العربية الأخرى مثل مصر وسوريا ولبنان و دول المغرب العربي.
يُذكر أن الدول العربية اتخذت مواقف متباينة من الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث دعمته سوريا وأدانه لبنان فيما أحجمت الإمارات عن الانحياز لأي طرف وأبدت مصر قلقاً واسع النطاق قائلة إنها تأمل في حل سريع للأزمة.