باريس – (رياليست عربي): قال زعيم حزب الوطنيين الفرنسي فلوريان فيليبو، إن خطر الإجراءات الانتقامية التي ستتخذها روسيا في حالة الاستيلاء على أصولها من قبل الاتحاد الأوروبي مرتفع، وهناك العديد من الأصول الفرنسية في الاتحاد الروسي.
وأشار السياسي إلى أن هناك دولًا في الاتحاد الأوروبي لن ترغب في الاستيلاء على الأصول الروسية، لكن من غير المعروف بعد ما إذا كانت ستخضع لضغوط بروكسل.
وأضاف السياسي الفرنسي أن هناك دول في الاتحاد الأوروبي لن ترغب في القيام بذلك، لكن من غير المعروف ما إذا كانت ستستسلم، لأنها غالباً ما تضطر إلى القيام بذلك على خلفية التهديدات والابتزاز من الاتحاد الأوروبي، الذي أصبح اليوم استبدادياً للغاية.
وأضاف السياسي أيضاً أن الاستيلاء على الأصول الروسية سيكون بمثابة سرقة وسابقة ستكون إشارة سيئة للغاية للدول حول العالم.
من جانبها، حذّرت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، من أن رد روسيا في حال الاستيلاء على أصولها في الاتحاد الأوروبي سيكون قاسياً وملائماً، والأوروبيون يعرفون ذلك، وبحسب رئيسة مجلس الاتحاد، فإن تجميد الأصول الروسية أو الفوائد على الدخل منها ليس في مصلحة الدول الأوروبية، لذا فهي “تصمد حتى النهاية”.
كما أشار رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين إلى أن واشنطن سمحت بمصادرة الأصول الروسية من أجل استفزاز الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوة مماثلة، وبحسب فولودين فإن تنفيذ هذا الإجراء سيدمر اقتصاد الاتحاد الأوروبي .
وكان قد أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون بشأن المساعدات الإضافية لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار تقريباً، وفي وقت لاحق، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على حزمة من مشاريع القوانين المتعلقة بتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، ومصادرة الأصول الروسية المجمدة لنقلها إلى كييف، وكذلك فرض عقوبات إضافية ضد الصين .
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن حزمة المساعدات الجديدة لأوكرانيا لن تغير الوضع بشكل جذري في ساحة المعركة، وأكد أن الولايات المتحدة ستصبح أكثر ثراءً من هذا الوضع، وأن معظم الأموال ستبقى في واشنطن.