لضمان كسب الأموال.. كييف لا تميل إلى مواصلة الصراع مع وارسو

كييف – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، إن كييف تسعى جاهدة من أجل تسوية سريعة للعلاقات مع وارسو.

وأضاف وزير الخارجية: لا نميل إلى الصراع مع وارسو، نحن منفتحون جداً على المحادثة مع الجانب البولندي، ونحترمهم كثيراً، ونقدر ونشعر بالامتنان لدعم الشعب البولندي إلى ما لا نهاية.

ووفقاً للوزير الأوكراني، فإن كييف تؤيد حلا بناء لأزمة الحبوب وتقوم الآن بالتحضير للمفاوضات والمشاورات المناسبة لمنع المزيد من التصعيد.

وذكرت وسائل إعلام بولندية أن وزيري الزراعة في بولندا وأوكرانيا سيعقدون اجتماعاً في 27 سبتمبر مخصصاً للنزاع حول توريد الحبوب الأوكرانية إلى الأراضي البولندية، ووفقاً لها، فإن بولندا تسعى إلى سحب أوكرانيا مطالبتها لمنظمة التجارة العالمية.

ولا تخطط وارسو لرفع الحظر المفروض على الحبوب الأوكرانية حتى تظهر آلية لتنظيم إمداداتها وحماية المنتجين البولنديين، ومن المقرر أيضاً عقد اجتماع جديد لمنصة التنسيق التابعة للمفوضية الأوروبية بشأن قضايا الحبوب الأوكرانية في 28 سبتمبر، حيث سيناقش ممثلو دول الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا القضايا الإشكالية المتعلقة باستيراد الحبوب الأوكرانية إلى الداخل الأوروبي.

يأتي ذلك بعد أن رفضت المفوضية الأوروبية تمديد الحظر المفروض على واردات الحبوب الأوكرانية، وعلى هذه الخلفية، مددت المجر وسلوفاكيا وبولندا الحظر على استيراد المنتجات الزراعية من أوكرانيا على المستوى الوطني.

وفي المقابل، قدمت أوكرانيا مطالبات ضد هذه الدول الثلاثة لدى منظمة التجارة العالمية، ووفقاً لوزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدينكو، فإن الإجراءات الأحادية الجانب التي تتخذها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في مجال التجارة غير مقبولة، وأعرب سفيريدينكو عن أمله في أن ترفع هذه الدول قيودها وألا تضطر إلى تسوية الأمور في المحاكم لفترة طويلة، وأن الخطوات التي اتخذتها كييف والضغوط التي تمارسها المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء الأخرى ستساعد في استعادة النشاط الاقتصادي، التجارة الطبيعية بين أوكرانيا والدول المجاورة.

وقررت سلوفاكيا والمجر وبولندا، استجابة لمناشدة كييف لمنظمة التجارة العالمية، التوقف عن المشاركة في عمل منصة التنسيق التابعة للمفوضية الأوروبية بشأن مشاكل إمدادات الحبوب الأوكرانية، وشارك في أعمال المنصة ممثلو المفوضية الأوروبية وبلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وأوكرانيا، حيث تعقد الاجتماعات في بروكسل