لندن – (رياليست عربي): إن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيعطي كييف الحق في الحصول على نحو 186 مليار يورو على مدى سبع سنوات، أي ستحصل أوكرانيا على 96.5 مليار يورو من السياسة الزراعية المشتركة للاتحاد الأوروبي على مدى سبع سنوات، طبقاً لصحيفة “الفايننشال تايمز“.
بالإضافة إلى ذلك، ستكون أوكرانيا مؤهلة أيضاً للحصول على 61 مليار يورو في شكل مدفوعات من صناديق التماسك في الاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى تحسين البنية التحتية في الدول الأعضاء الأكثر فقراً.
ليس هذا فقط، إذا تمت إضافة تسع دول أخرى إلى الاتحاد الأوروبي، فلن تكون جمهورية التشيك وإستونيا وليتوانيا وسلوفينيا وقبرص ومالطا مؤهلة للحصول على التمويل من هذه الصناديق، فقد تم إجراء هذه الحسابات الداخلية في الاتحاد الأوروبي في الصيف، وقد أخذوا في الاعتبار انضمام أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا وست دول في البلقان، وسيكون التأثير المالي لإضافة جميع الأعضاء التسعة إلى الميزانية الحالية هو 256.8 مليار يورو.
وعند انضمامها، سيتم تخفيض الإعانات الزراعية للدول الأعضاء الحالية بنسبة 20٪ تقريباً، حيث سيتعين على جميع الدول الأعضاء أن تدفع المزيد في ميزانية الاتحاد الأوروبي وأن تحصل على مبلغ أقل منها؛ وتقول الوثيقة إن العديد من الدول الأعضاء التي هي حاليا متلقية صافية ستصبح دافعة صافية.
ومع انضمام تسع دول أعضاء جديدة، فإن الميزانية الحالية سوف تزيد بنسبة 21% لتصل إلى 1.47 تريليون يورو، ويمثل ذلك حوالي 1.4% من إجمالي الدخل القومي لـ 36 دولة.
بالتالي، سيزداد حجم السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي بمقدار 66 مليون شخص ليصل إلى 517 مليون نسمة، الأمر الذي سيؤدي إلى حل مشكلة نقص العمالة.
نستنتج من ذلك، وبصرف النظر عن أوكرانيا، فإن إضافة الدول الثماني المتبقية سيكلف ما مجموعه 29.9 مليار يورو، يقول مجتبى الرحمن، المدير الإداري لأوروبا في مجموعة أوراسيا، إن هذه الأرقام لن تناسب أحداً ويتعين على الاتحاد الأوروبي أن ينفذ إصلاحاً جوهرياً للسياسة المالية.