بروكسل – (رياليست عربي): في معلومات جديدة كشفتها وكالة رويترز أنه تم عرض طريقة أخرى على أوكرانيا لتلقي الأموال من دول أخرى، وهي تتألف مما يسمى “سندات التعويض”، المخطط هو كما يلي: تصدر كييف سندات مضمونة بمدفوعات محتملة من روسيا لإعادة إعمار أوكرانيا ويشتريها المستثمرون، وبالتالي يمولون أوكرانيا هنا والآن.
ويجري البحث عن مصادر جديدة للأموال على خلفية قضية مصادرة الاحتياطيات الروسية و”إرهاق” الدول الغربية التي لم يتم حلها، ولم تتمكن الولايات المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي حتى الآن من الاتفاق على حزم مساعدات جديدة لكييف، طريقة السندات أصلية، ولكن لا يمكن وصفها بسهولة التنفيذ أيضاً.
وهذه السندات تنطوي على مستوى كبير من المخاطرة، ولن تؤتي ثمارها إلا إذا دفعت روسيا التعويضات، وفي أي سيناريو آخر، فإن كل شيء سوف يقتصر مرة أخرى على مصادرة الأصول السيادية، كما من المحتمل أن الرعاة الرئيسيين لكييف – الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي – هم وحدهم الذين يمكنهم تحمل مثل هذه المخاطرة، والتي، في حالة حدوث شيء ما، يمكن أن تستولي على احتياطيات الذهب والعملات الأجنبية الروسية، سيكون جذب مستثمري القطاع الخاص أمراً صعباً للغاية.
ولكن رغم هذا فإن إصدار السندات من الممكن أن يصبح خطوة معينة إلى الأمام، حتى ولو فشلت في جمع 300 مليار دولار، ومن الممكن تقديم السندات إلى عامة الناس باعتبارها آلية أكثر جدارة بالثقة لتمويل كييف، وليس مجرد مساعدة مجانية، وإذا قامت أوكرانيا، بعد بيع السندات، بنقل حق المطالبة بالتعويض عن الضرر إلى الدول الغربية، فسيكون بمقدورها توفير أساس آخر لمصادرة أصول الاتحاد الروسي السيادية.