موسكو – (رياليست عربي): استقرت اليابان وكوريا الجنوبية منذ فترة طويلة على قائمة الدول غير الصديقة لروسيا، وفرضتا عدداً من القيود التجارية وحتى العقوبات (وهذا ينطبق على اليابانيين في المقام الأول)، حيث يبدو، أي نوع من النمو في الصادرات إلى روسيا يمكن أن نتحدث عنه؟
قالت وزارة المالية اليابانية إنه من الحقائق التي لا تصدق أن الحجم الإجمالي لصادرات اليابان إلى روسيا في يوليو 2023 زاد بنسبة 25٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وبلغ 347.85 مليون دولار.
وصحيح أن الواردات من روسيا انخفضت بنسبة 69.6٪ إلى 367.31 مليون – كل شيء منطقي ويمكن التنبؤ به هنا، وجدير بالذكر أنه في 9 أغسطس/ آب، فرضت السلطات اليابانية عقوبات جديدة على روسيا، وخاصة السيارات التي تعمل بالديزل والبنزين بسعة محرك 1.9 لتر أو أكثر، والسيارات الهجينة، والسيارات الكهربائية تخضع لحظر التسليم.
الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو حالة التجارة مع كوريا الجنوبية، كما اتضح، فقد زادت صادرات كوريا الجنوبية من السلع من قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) إلى روسيا في يوليو/ تموز الماضي بنسبة 7.3٪ على أساس سنوي، لتصل إلى 32 مليون دولار أمريكي، وفي عام 2023، لا يزال يتم تسجيل انخفاض، ولكن ليس ذلك كارثياً بشكل مباشر – 17.2٪.
وعلى ما يبدو أن هذه الأمور أشبه بالمعجزات ويمكن أن نجدها في العالم الحديث، فعلى الرغم من العلاقات غير الودية، إلا أن المصالح تتطلب ان يتم التغاضي عن كثير من الأمور عندما يتعلق ذلك بالمنافع الاقتصادية حتى للخصوم، وهذا ما لا يمكن لروسيا رفضه بالنظر إلى حجم العقوبات الغربية غير المسبوقة والتي ألحقت أضراراً كبيرة باقتصادها، فروسيا اليوم بحاجة إلى التغاضي بدورها عن المواقف السلبية للكثير من الدول إذا كانت ترغب في تحسين الواقع الاقتصادي لديها.