باريس – (رياليست عربي): تخشى الأسواق العالمية من تراجع إنتاج النفط في روسيا، وبالأخص السوق الفرنسية، طبقاً لصحيفة Les Echos.
يقول المقال: “الأسواق التي تعاني بالفعل من تقلبات عالية تخشى حتى حدوث انخفاض طفيف في إنتاج النفط الروسي”.
وبعد أن وصلت إلى أدنى أسعار النفط في العام قبل أسبوعين، ارتفعت الأسعار مرة أخرى وسط توقعات بتخفيضات المعروض وزيادة الطلب في الصين، حيث يتم رفع قيود فيروس كورونا.
وقال نائب رئيس وزراء الاتحاد الروسي ألكسندر نوفاك إن موارد الطاقة الروسية لا يمكن الاستغناء عنها ولا يمكن استبدالها بآخرين أو اقتطاعها من السوق العالمية، وشدد على أنه في المستقبل، سينمو الاستهلاك العالمي للطاقة فقط، وبدون موارد الطاقة من روسيا، لا يمكن للسوق العالمية ببساطة البقاء.
كما قدم نوفاك تقييماً للوضع في قطاع النفط والغاز وسمح بانخفاض إنتاج الذهب الأسود بنسبة 5-7٪ في بداية عام 2023، وفي الوقت نفسه، قال أيضًا إنه بحلول نهاية عام 2022، من المتوقع أن ينمو إنتاج النفط في الاتحاد الروسي بنسبة 2٪، إلى 530 مليون طن، وتكرير النفط بنسبة 5٪.
من جانبه، اعترف نائب وزير الخزانة الأمريكي أديوال أدييمو بأن واشنطن وحلفاءها يمكن أن يخفضوا سقف أسعار النفط الروسي أكثر في المستقبل، وشدد على أنه بعد تطبيق القيود تراجعت عائدات موسكو من بيع الوقود لكن وتيرة إنتاج المواد الخام ظلت قائمة.
كما قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا تدرس حاليًا خيارات للرد على قيود أسعار النفط من قبل الدول الغربية. وعلى حد قوله، هناك بالفعل مقترحات و “بعض التطورات التي توضع على الورق”.
في وقت سابق، علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إدخال الدول الغربية سقفاً لأسعار النفط الروسي. وأشار إلى أن الميزانية الروسية لن تتكبد خسائر من هذا القيد، لكنه أضاف أنه في حالة تحديد المستهلك لسعر المنتج المورّد، فقد تنهار الصناعة.
في الخامس من ديسمبر، دخل حيز التنفيذ حظر على النفط الروسي الذي يتم توريده عن طريق البحر إلى الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى حظر على نقل وتأمين النفط بقيمة تزيد عن 60 دولاراً للبرميل بين دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا.
وكانت قد الدول الغربية من ضغوط العقوبات على روسيا على خلفية عملية خاصة لحماية دونباس أعلن عن بدايتها في 24 فبراير، ومع ذلك، فقد تحول هذا بالفعل إلى مشاكل اقتصادية في أوروبا، مما تسبب في ارتفاع حاد في أسعار الوقود والغذاء.