واشنطن – (رياليست عربي): توقع النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي، جيفري أوكاموتو، أن يخسر الاقتصاد العالمي نحو 15 تريليون دولار خلال الفترة من 2020 إلى 2024 نتيجة الجائحة العالمية، طبقاً لقناة “CNBC عربية“.
وقال أوكاموتو إنه منذ مارس/آذار 2020، أنفقت الحكومات 16 تريليون دولار لتقديم الدعم المالي أثناء الجائحة، وزادت البنوك المركزية على مستوى العالم ميزانياتها العمومية بقيمة مجمعة قدرها 7.5 تريليون دولار، موضحاً أن العجز بلغ أعلى مستوياته منذ الحرب العالمية الثانية، وقدمت البنوك المركزية كمّاً من السيولة في العام الماضي (2020) يتجاوز ما قدمته في العشر سنوات الماضية مجتمعة.
إلى ذلك، إن أبحاث الصندوق تشير إلى أنه لولا الإجراءات التي اتخذها صناع السياسات لوصل الركود الذي وقع في العام الماضي، والذي كان أسوأ ركود في وقت السلم منذ حقبة “الكساد الكبير”، إلى ثلاثة أضعاف المستوى الذي بلغه بالفعل، بحسب أوكاموتو.
وقال إن الطاقة التي وُجِّهَت للإنفاق على عمليات التطعيم وخطط التعافي ينبغي أن تُوَجَّه هي نفسها إلى التدابير الداعمة للنمو من أجل تعويض خسارة هذا الناتج، كما أكد أن بالنسبة للاقتصادات المتقدمة، من شأن الزخم الدافع للنمو والإصلاح أن تساعد على سداد الديون الناشئة عما قُدِّم من دعم غير مسبوق، مما يوسع المجال أمام الاستثمارات الضرورية ويقلل الحاجة إلى رفع الضرائب.
وتوقع مدير عام صندوق النقد الدولي أن تستغرق هذه الأزمة سنوات بالنسبة لمعظم البلدان، لكن التحدي الأساسي أمام هذا الجيل من صناع السياسات يتمثل في إلهام الجيل القادم لإعادة بناء مستقبل أكثر إشراقا.