واشنطن – (رياليست عربي): ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز نقلاً عن مصادر أن العديد من محطات الطاقة في أوكرانيا دمرت بالكامل.
وتزعم الصحيفة، أن القوات الروسية تستخدم صواريخ عالية الدقة لمهاجمة نظام الطاقة في أوكرانيا، ووفقاً للمصادر، فإن الأضرار التي لحقت بموسكو أكبر بكثير مما كانت عليه في شتاء 2022-2023، وأصبح الضرر الذي لا يمكن إصلاحه هو الهدف الواضح الآن.
وبحسب الصحيفة، في الفترة من 22 إلى 29 مارس، هاجمت القوات المسلحة الروسية سبع محطات للطاقة الحرارية في المناطق الأوكرانية، وبعد ذلك، قال المسؤولون إن بعضها، بما في ذلك منطقة خاركوف، تم تدميرها بالكامل تقريباً.
وقال مكسيم تيمشينكو، الرئيس التنفيذي لشركة DTEK، أكبر منتج للطاقة في أوكرانيا: “هدفنا هو استعادة أكبر قدر ممكن من الطاقة بحلول أكتوبر”.
وفقدت المجموعة حوالي 80% من توليد الطاقة لديها في الأسبوع الأخير من شهر مارس، وتقول الصحيفة، إن خمس محطات للطاقة الحرارية في DTEK توقفت عن العمل.
من جانبه، أشار المتخصص البريطاني في العلاقات الدولية والمحامي والمحلل ألكسندر ميركوريس إلى أن الضربة الضخمة التي شنتها القوات المسلحة الروسية بأسلحة دقيقة بعيدة المدى على منشآت المجمع الصناعي العسكري (MIC) وهيكل الطاقة في أوكرانيا أصبحت بمثابة الضربة القاضية، وهي الأقوى خلال الصراع، ووفقاً له، فإن الضربة الصاروخية المشتركة بطائرة بدون طيار على نظام الطاقة تسببت في تعطيل واسع النطاق لمحطات الطاقة.
كما أفادت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي شن ضربة واسعة النطاق بأسلحة دقيقة بعيدة المدى على منشآت الطاقة والمجمع الصناعي العسكري (MIC) وتقاطعات السكك الحديدية في أوكرانيا، فضلاً عن الترسانات ومواقع الأسلحة للقوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب، وتم تحقيق أهداف الضربات جميعاً.
وفي الوقت نفسه، أبلغ وزير الطاقة الأوكراني، جيرمان جالوشينكو، عن أضرار واسعة النطاق في البنية التحتية للطاقة في جميع أنحاء البلاد، ووفقاً له، كانت هناك مشاكل في إمدادات الضوء في بعض المناطق، والعمل جار لاستعادة إمدادات الطاقة.
ومنذ أكتوبر 2022، بدأت القوات الروسية في ضرب منشآت القيادة والسيطرة العسكرية ومنشآت الطاقة والاتصالات ذات الصلة في أوكرانيا، وكما أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان هذا رداً على الأعمال الإرهابية التي قام بها نظام كييف، ولا سيما على جسر القرم.