موسكو – (رياليست عربي): روسيا ليست راضية عن النقص الفعلي لنتائج التحقيقات في تفجيرات نورد ستريم، التي تجريها ألمانيا والدنمارك والسويد.
وقالت البعثة الدائمة للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة، إن هذه الدول قدمت تفاصيل “قليلة” فقط فيما يتعلق بتقدم التحقيقات، في الوقت نفسه، ستواصل موسكو ضمان إجراء التحقيقات التخريبية بشفافية وبمشاركة ممثلين روس، ومع ذلك، حتى في البرلمان الألماني “البوندستاغ” يعتقدون أن توضيح الظروف لن يؤدي إلى شيء، بالإضافة إلى ذلك، يعتقدون أنه في ظل الحكومة الحالية، لا يستحق الاعتماد على ترميم خطوط أنابيب الغاز.
وجدير بالذكر أنه مر ما يقرب من 11 شهراً منذ الانفجارات التي وقعت في خط أنابيب الغاز نورد ستريم ونورد ستريم 2 في 26 سبتمبر، لكن لا ألمانيا ولا الدنمارك ولا السويد، التي تجري التحقيقات في التخريب، لم تقدم حتى الآن أي نتائج ذات مغزى.
بالإضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من الدعوات المتكررة من موسكو، لم يستعجل أي منهم إشراك ممثلين روسيين في توضيح ملابسات ما حدث، حيث تواصل برلين وكوبنهاغن وستوكهولم إبقاء موسكو في حالة عدم معرفة كبيرة بنتائج التحقيقات.
وبالتالي، في ظل القيادة الحالية لألمانيا، لن يكون هناك عودة للمشروع المشترك، “سوف يسود العقل” فقط بعد تغيير جذري في الحكومة، عندها فقط ستصبح استعادة الشراكة الغازية الروسية الأوروبية أمراً طبيعياً.
ويأتي ذلك على خلفية أن هذه الدول لا تستطيع التغلب على ضغط واشنطن هذا بأي شكل من الأشكال، ومعرفة من فجر نورد ستريمز، فإنها غير قادرة على فعل أي شيء، حيث من المستحيل تقويض المشروع المشترك ببعض معدات الغوص البسيطة، حتى من قبل المخربين ذوي الخبرة، هذه عملية خاصة قوية تتطلب وسائل وقوى تقنية هائلة فقط إمكانيات دولة ما من يمكنها القيام بذلك.
ومع ذلك، وعلى الرغم من عدم وجود نتائج رسمية وحتى الافتراضات، إلا أن النظريات حول ما حدث بدأت بالظهور في وسائل الإعلام، الأكثر صدى كانت استنتاجات الصحفي الأمريكي سيمور هيرش، وبحسب روايته، فقد نفذت الولايات المتحدة الانفجارات في SP و SP-2 بدعم من النرويج تحت غطاء مناورات الناتو، في الوقت نفسه، نفى البنتاغون تورط واشنطن في التخريب.