جنيف – (رياليست عربي): قالت لجنة الأمم المتحدة المعنية بتسوية مطالبات المتضررين من الغزو العراقي للكويت عام 1990 إنها دفعت 380 مليون دولار إضافية، ليصل إجمالي ما دفعته للمطالبين بتعويضات من مختلف أنحاء العالم إلى 50.7 مليار دولار، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
هذه التسوية للمتضررين من الغزو العراقي للكويت عام 1990، تُعتبر قليلة مقارنةً بالأضرار التي حاقت الكويت في تلك الحرب، في ضوء أن المتبقي للكويت 1.7 مليار دولار، بحسب لجنة الأمم المتحدة المعنية بتسوية مطالبات المتضررين من الغزو العراقي للكويت، وذلك تلبية لمطلب كانت قد تقدمت به مؤسسة البترول الكويتية عما فقدته من إنتاج ومبيعات نفطية نتيجة للأضرار التي لحقت بحقول النفط.
العراق ملتزم إلى الآن بدفع هذه التعويضات من عائدات النفط لديه كل ثلاثة أشهر، بموجب القرار الذي اتخذ في العام 2017، حيث تحددت المدفوعات بنسبة 0.5 بالمئة من إيرادات النفط العراقي في عام 2018 وبنسبة 1.5 بالمئة في 2019 وبنسبة ثلاثة بالمئة في 2020 وحتى استكمال دفع التعويضات، بحسب ما أوردته لجنة الأمم المتحدة.
من هنا، إن إلتزام العراق بدفع هذه المستحقات أمر طبيعي إذا ما أرادت إعادة العلاقات العراقية – الكويتية إلى سابق عهدها، لكن عراق اليوم يدفع لأسباب لا علاقة له فيها، إذ أن الحرب كان في عهد نظام عراقي سابق، وما بعد هذا الغزو ليس كما قبله، لكن ذلك يكرس حجم الغرق العراقي في ديون كثيرة عليه إيفائها عن أحداث ماضية.